بيدرسون يقيم 2023 في سوريا.. الأمم المتحدة تتوقع الأسوأ في 2024

أطفال في مخيم "علي بن أبي طالب" للنازحين في بلدة سرمدا بإدلب، شمال غربي سوريا- تشرين الثاني 2023 (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي)

camera iconأطفال في مخيم "علي بن أبي طالب" للنازحين في بلدة سرمدا بإدلب، شمال غربي سوريا- تشرين الثاني 2023 (مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي)

tag icon ع ع ع

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون إن المدنيين شهدوا عامًا مأساويًا آخر خلال 2023، حيث تعرضوا للقتل والإصابات والتشريد والاحتجاز والاختطاف بأعداد “مثيرة للقلق”، ولم يشهدوا أي تحركات ملموسة نحو مستقبل أفضل.

وخلال إحاطته الأخيرة في عام 2023، لمجلس الأمن عن الوضع في سوريا، مساء الخميس 21 من كانون الأول، حذر بيدرسون من أن السوريين يواجهون الآن “خطر الامتداد الإقليمي” للتطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، مشيرًا إلى الغارات الجوية لإسرائيل على سوريا، وإطلاق صواريخ من جنوبي سوريا باتجاه الجولان المحتل، وهجمات شبه يومية على مواقع أمريكية شمال شرقي سوريا.

وأضاف، “نحن بحاجة إلى أن تعمل جميع الجهات الفاعلة في ظل الامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”، ووصف المسؤول الأممي الظروف الاجتماعية والاقتصادية في سوريا بأنها “غير مستدامة وعلى حافة الهاوية”، داعيًا الجهات المانحة لتمويل جميع ركائز استجابة الأمم المتحدة.

ودعا بيدرسون إلى أهمية تمكين “اللجنة الدستورية السورية” من العودة إلى الانعقاد في جنيف، والتي تَعطل عملها لمدة عام ونصف بسبب عدم الاتفاق على مكان انعقاد اللجنة.

وكرر بيدرسون لمجلس الأمن أهمية مقترحاته الخاصة بتدابير بناء الثقة “خطوة بخطوة”، قائلًا، إنها “مطروحة على الطاولة، ومن شأنها أن تعود بالنفع على جميع السوريين وتعطي زخمًا سياسيًا مهمًا في العملية السياسية”.

وحول العام المقبل، أفاد بيدرسون أنه يحتاج إلى “ضخ زخم جديد” في عملية البحث عن حل وسط من أجل مسار سياسي للمضي قدمًا، والتحرك نحو تسوية سياسية تفاوضية يمكن أن تمكن السوريين من تحقيق تطلعاتهم المشروعة واستعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن “2254”.

2024.. 29% زيادة في انعدام الأمن الغذائي

قالت مديرة قسم التمويل الإنساني وتعبئة الموارد في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ليزا دوتين، إن تقييمات القسم الأولية تتوقع حدوث مزيد من الانخفاض في الأمن الغذائي في عام 2024، بما في ذلك زيادة بنسبة 29% في معدلات انعدام “الأمن الغذائي الحاد” بين النازحين الذين يعيشون في المخيمات الرسمية والعشوائية.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، فإن التصاعد في القتال يوضح مرة أخرى أنه “دون إحراز تقدم نحو إنهاء الصراع، سيكون من المستحيل تلبية الاحتياجات الإنسانية واسعة النطاق في البلاد بشكل فعال على أي أساس مستدام”.

وأعلنت دوتين أنه خلال الأيام المقبلة، ستطلب الأمم المتحدة رسميًا من حكومة النظام السوري تمديد “موافقتها” على استخدام معبر “باب الهوى” الحدودي، “طالما استمرت الاحتياجات الإنسانية”.

ويسري اتفاق النظام مع الأمم المتحدة لاستخدام معبر “باب الهوى” لإيصال المساعدات الإنسانية حتى 13 من كانون الثاني 2024، فيما مددت “الموافقة” على استخدام معبري “باب السلام والراعي” التي “منحت” في أعقاب الزلزال في تشرين الثاني الماضي لمدة ثلاثة أشهر إضافية، حتى 13 من شباط 2024.

وتحدثت دوتين عن نقص التمويل قائلة إنه لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لعام 2023 إلا بنسبة 33%، حيث لم يتلق سوى 1.8 مليار دولار من أصل 5.4 مليار دولار المطلوبة، وهو ما يعد أقل من العام الماضي حين حصلت خطة الاستجابة على تمويل بنسبة 52%.

في تموز الماضي أعلن برنامج الأغذية العالمي خفض المساعدات الغذائية لنحو 40% ممن يتلقونها، وفي كانون الأول الحالي أعلن عن قطع برنامج المساعدات الغذائية الرئيسي بالكامل، واعتبارًا من مطلع العام المقبل لن يحصل عليها 5.5 مليون شخص استفادوا من التوزيعات العامة للأغذية، وسط أزمة اقتصادية متفاقمة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة