قال السكرتير الصحفي لوزراة الدفاع الأمريكية (لبنتاجون)، اللواء بات رايدر، إن كل الطرق تؤدي إلى إيران عندما يتعلق الأمر برعاية الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، الخميس 21 من كانون الأول، أن “وكلاء إيران” يتم تدريبهم وتزويدهم بالموارد والتجهيزات من قبل القوات الإيرانية بشكل واضح، ولهذا السبب يطلق عليهم هذا الاسم.
وكان أحدث هجوم نفذته “المقاومة الإسلامية في العراق” على القواعد الأمريكية في 17 من الشهر الحالي، إذ قالت إنها استهدفت بالطائرات المسيّرة، قاعدتين أمريكيتين في حقلي “العمر” و”كونيكو” في سوريا.
سبق ذلك بيوم واحد هجوم طال قواعد الولايات المتحدة في مدينة المالكية شرقي محافظة الحسكة، إلى جانب قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق، في 15 من كانون الأول.
و”المقاومة الإسلامية” هي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا واليمن، وهي المسؤولة عن معظم الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول الماضي.
ومنذ منتصف تشرين الأول الماضي، لازمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها وكلاء إيران من سوريا والعراق القواعد الأمريكية في البلدين، وصارت استهدافات شبه يومية.
وسبق أن قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنه لا ارتباط لبلاده مع الجماعات التي طالت القوات الأمريكية في سوريا، معتبرًا أن الميلشيات المنتشرة في المنطقة تتصرف من تلقاء نفسها ولم تتلف أي توجيهات من طهران.
حول التوتر في البحر الأحمر
وطغت التوترات الحاصلة في منطقة البحر الأحمر على حديث رايدر، إذ نوّه إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أعلن في أثناء وجوده في البحرين، عن بدء عملية “حارس الازدهار”، متعددة الجنسيات، وتركز على الأمن في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن أكثر من 20 دولة سجلت للمشاركة في هذه العملية، معتبرًا أن هذه المشكلة دولية وتتطلب استجابة.
القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) قالت من جانبها إن الولايات المتحدة نشرت مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز “Arleigh Burke USS Laboon” في المنطقة، إذ عبرت قناة “السويس”، في 18 من كانون الأول، للمساعدة في ضمان الأمن البحري والاستقرار في الشرق الأوسط.
وتكررت الهجمات التي أطلقتها ميليشيات “الحوثي” المدعومة إيرانيًا في اليمن، نحو سفن أمريكية، وأخرى تجارية في البحر الأحمر، أحدث هذه الهجمات أعلنت عنها “سينتكوم” في 16 من كانون الأول الحالي، مشيرة إلى أن مدمرة صواريخ أمريكية نجحت في الاشتباك مع 14 نظامًا جويًا دون طيار تم إطلاقها كموجة من اليمن.
ويعتبر “الحوثيون” في اليمن أن تحركاتهم في البحر الأحمر وباب المندب جاء “نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إجرامي وحشي من قبل العدو الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم أجمع”، بحسب ما نشره مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية سابقًا.