أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس 21 من كانون الأول، إنهاء عملياته في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، وبدء التوسع في المنطقة الوسطى من القطاع.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية منها “تايمز أوف إسرائيل“، عن المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، أن الجيش يقترب من نهاية هجومه البري شمالي قطاع غزة، بعد تفكيك “معظم كتائب حماس” في المنطقة.
ويتمركز القتال حاليًا في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة، المتاخمين للشجاعية، بعد مرور نحو شهرين ونصف على بدء التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع، والذي ركز على شمالي غزة.
وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، يارون فينكلمان، اليوم أيضًا، إن الجيش الإسرائيلي في مرحلة مهمة أخرى من الهجوم في مناطق جديدة، مؤكدًا مواصلة الهجوم، والاستمرار في “المضي قدمًا”.
يأتي ذلك بعد زيارة رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، لمصر، الأربعاء، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وملفات أخرى.
وتسعى إسرائيل للتوصل لاتفاق هدنة مع “حماس” لمدة أسبوع، مقابل الإفراج عن 40 محتجزًا إسرائيليًا في القطاع، بينما تطالب “حماس” بالإفراج المتبادل عن جميع الأسرى والمعتقلين، مع تشديدها على ضرورة وقف القصف أولًا.
إسرائيل متأثرة تجاريًا
يؤثر التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع بشدة على حركة الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر، في ظل اعتراض “الحوثيين” سفنًا على صلة بإسرائيل، واحتجازها أو إجبارها على تغيير مسارها.
ذكرت وكالة “رويترز“، نقلًا عن الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات” الإسرائيلي، أن النشاط التجاري شهد انخفاضًا بنسبة 85% منذ تكثيف “الحوثيين” هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
ويعمل الميناء الإسرائيلي بشكل أساسي باستيراد السيارات وتصدير البوتاس القادم من البحر الأحمر، في ظل تراجع دور هذا الميناء مقارنة بالمواني الإسرائيلية الأخرى على البحر المتوسط، وفي حيفا و”أشدود”، التي تستقبل تجارة على مستوى إسرائيل بالكامل.
ويقع الميناء قرب نقطة الوصول الساحلية الوحيدة للأردن في العقبة، واضطرت الكثير من شركات الشحن إلى إعادة التوجيه لتجنب البحر الأحمر بعد تعطيل “الحوثيين” طريقًا تجاريًا رئيسًا عبر مضيق “باب المندب”.
وتعلن إسرائيل بشكل يومي تقريبًا توقف العمليات القتالية بين العاشرة صباحًا والثانية مساء، لدفع مزيد من الفلسطينيين للنزوح نحو جنوبي القطاع.
اقرأ المزيد: هنية في القاهرة.. مساعي الهدنة إلى الواجهة مجددًا
–