استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله” جنوبي لبنان

تصاعدت حدة القصف المدفعي المتبادل على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة بين قوات “حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء الأربعاء وحتى اليوم، الخميس 21 من كانون الأول.

وفي حين أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل وإصابة مدنيين لبنانيين، أصابت صواريخ للحزب ثلاثة إسرائيليين في المستوطنات شمال إسرائيل.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، اليوم، أن قواته أغارت خلال الليل ونهار اليوم بطائرات حربية ومسيرات على منصات صاروخية للحزب.

وأضاف أن صافرات الإنذار رصدت إطلاق قذائف من لبنان باتجاه فلسطين المحتلة.

من جهتها قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في مستوطنة “موشاف أفيميم” واشتعلت النيران في عدة مركبات، نتيجة قصف الحزب.

فيما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن شخصين أصيبا بجروح نتيجة قصف بصاروخ مضاد للدبابات في منطقة الجليل الأعلى، كما أطلق 20 صاروخًا باتجاه الجولان السوري المحتل، من لبنان.

الصحيفة قالت إن رؤساء المجالس المحلية في البلدات الشمالية عبّروا عن غضبهم من الحواجز العسكرية، معتبرين أن “حزب الله” يعطل الحياة شمالي فلسطين المحتلة.

كما اقتحمت طائرات مسيرة دون طيار سماء مستوطنات شنير وعجار وشعار يشوف ودفنا وغوشر وكيبوتس دان، وفق “يديعوت أحرونوت”.

صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قالت إن “وابلًا من الصواريخ انهمر على المستوطنات الشمالية” في أعقاب غارات جيش الاحتلال على لبنان.

وأوضحت أن الصواريخ استهدفت مستوطنات كريات شمونة وبلدات أخرى، بعد وقت قصير من منتصف الليل، وألحقت أضرارًا بالبنى التحتية والمنازل والسيارات.

من جهته أعلن “حزب الله” عن استهدافه بصواريخ موجهة، عدة مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة.

وقال عبر قناة “المنار” التابعة له، إنه قصف بلدة الخالصة (كريات شمونة) بصواريخ كاتيوشا، فيما استهدف بصواريخ حارقة أحراج برانيت، كذلك قصف موقع العباد والراهب بصواريخ بركان، ومرابض مدفعية في خربة ماعر.

استهداف للقرى والبلدات اللبنانية

الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الحكومية، قالت اليوم إن الاحتلال الإسرائيلي قصف بقذائف مدفعية أطراف بلدات يارون ومارون الراس وعيترون وعيتا الشعب.

كما أطلق قنابل حارقة على أحراج جبل اللبونة والعلام وعلما الشعب، فيما أدى القصف على مارون الراس إلى مقتل مدنية وإصابة شخص واحد، وفق الوكالة.

وقتل نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان 109 أشخاص، وأصيب 492 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

من جهتها قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله”، إن طائرات عسكرية أجنبية تحلق في سماء لبنان، وتحمل أجهزة تشويش ورصد وتجسس.

وأوضحت أن المسؤولين الأمنيين اللبنانيين يتكتمون على حمولة الطائرات العسكرية التي تحط في لبنان، كما أن العديد من هذه الطائرات تطفئ شاراتها لدى دخولها الأجواء اللبنانية.

وأدى القصف إلى نزوح عدد كبير من سكان المناطق الجنوبية اللبنانية عن منازلهم، ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، وصل عدد النازحين إلى 64 ألفًا و53 شخصًا.

–