ارتفعت أسعار المأكولات في الآونة الأخيرة في سوريا حتى بات تناول وجبة في أحد المطاعم الشهيرة “حلمًا” لدى شريحة من السوريين، إلى جانب حلمهم بإنهاء الحرب وعودة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
ومع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، ووصوله إلى حدود 442 ليرة في السوق السوداء، عمد أصحاب المطاعم، في ظل غياب الرقابة من مديرية التجارة الداخلية، إلى رفع الأسعار تحت حجة زيادة التكلفة نتيجة ارتفاع سعر ليتر الماوزت والغاز التي يُعتمد عليهما بشكل أساسي في المطاعم.
ويبلغ متوسط راتب الموظف السوري حوالي 25 ألف ليرة سورية، فإذا كان متوسط الوجبة بمقدار 800 ليرة، بحسب تسعيرة وزارة السياحة في قرارها 1660 الصادر في 22 تشرين الثاني 2015، فإن الوجبة تكلف 3% من راتب الموظف.
أسعار المأكولات ارتفعت بشكل كبير تخطى عشرة أضعاف، فبعد أن كان سعر سندويشة الفلافل لا يتعدى 20 ليرة سورية في 2011، أصبح سعرها اليوم حوالي 200 ليرة، وسعر سندويشة الشاورما وصل إلى حدود 350 ليرة بعد أن كان نحو 35 ليرة سورية.
أما أسعار الوجبات السريعة فليست بأحسن حالًا، فقد بلغ سعر فروج البروستد حوالي 1850 ليرة، بعد أن كان بحدود 300 ليرة سورية.
فيما اختلفت أسعار وجبات الفطور بحسب المنطقة، فبلغت تكلفة الفطور في منطقة بالمالكي 2500 ليرة، بينما بلغ في مطاعم المزرعة في دمشق 1500 ليرة، وفي مطعم داخل مول شام سيتي سنتر بلغ 1550 ليرة سورية، بعد أن كانت وجبة الفطور تسعر بأفخم مطعم في سوريا بـ 200 ليرة قبل 2011.
أما الأسعار الرسمية فقد أصدرتها وزارة السياحة في القرار 1660، وسعرت وجبة اسكالوب دجاج بأنواعه وزن 200غ بـ 1100 ليرة للنجمتين و 1375 ليرة للثلاثة نجوم و 1725 ليرة للأربعة نجوم، ووجبة كوردون بلو دجاج 1400 – 1750 – 2200 ليرة، ووجبة برياني بأنواعه لحم وزن 150غ 700 – 875 – 1100 ليرة، ووجبة شاورما دجاج 200غ 725 – 900 – 1125 ليرة سورية.
ارتفاع الأسعار جعل معظم الموظفين مستائين من قرارات الحكومة، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، إضافة إلى هجرهم للمطاعم، لعدم قدرتهم على تحمل جشع أصحاب المحال والمطاعم الذين يضعون ارتفاع الدولار شماعة يعلقون عليها حججهم.