أعلنت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، وصول رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، اليوم، الأربعاء 20 من كانون الأول، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وملفات أخرى.
وسبق الزيارة لقاء جمع هنية بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة القطرية، الدوحة.
تتزامن زيارة هنية مع إبلاغ إسرائيل لقطر، التي تعمل كوسيط إلى جانب مصر والولايات المتحدة، بأنها مستعدة لهدنة لمدة أسبوع على الأقل، في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح نحو 40 رهينة تحتجزهم “حماس”.
وقدمت إسرائيل اقتراحًا عبر قطر للتوصل لوقف إطلاق النار، وإخلاء سبيل الرهائن، وذلك خلال لقاء رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، برئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد بارنيا، ونظيره الأمريكي، بيل بيرنز، في العاصمة البولندية، وارسو، في 18 من كانون الأول.
والفئة التي ترغب إسرائيل بإطلاق سراحها من المحتجزين الإسرائيليين تشمل النساء والرجال ممن تجاوزوا عمر 60 عامًا، والرهائن الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم أو إصابات خطيرة، ويحتاجون علاجًا عاجلًا.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، منها “جيروزاليم بوست“، فإن عدد المحتجزين الإسرائيليين في غزة، يبلغ نحو 130 إسرائيليًا وأجنبيًا، بينهم ثمانية أمريكيين.
الضيف يمشي
تقول إسرائيل إنها حصلت خلال مرحلة جمع المعلومات داخل القطاع على تسجيلات مصورة يظهر فيها قائد “كتائب القسام” يمشي على قدميه بعرج طفيف، مع ترجيحات بأنه يستخدم كلتا يديه، خلافًا للتقديرات الإسرائيلية حول حالته الصحية وتنقله بسيارة إسعاف، وباستخدام كرسي متحرك، وإصابته بإعاقات جسدية، بعد تعرضه لسبع محاولات اغتيال، أحدثها في 2014.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 17 فلسطينيًا في الضفة الغربية، قال إن 11 منهم مرتبطين بـ”حماس”، ما يرفع عدد من اعتقلهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب على غزة إلى 2400 شخص.
وتعلن إسرائيل بشكل يومي تقريبًا توقف العمليات القتالية بين العاشرة صباحًا والثانية مساءً، لدفع مزيد من الفلسطينيين للنزوح نحو جنوبي القطاع.
المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، قال إن وقف إطلاق النار في مخيم الشابورة خلال هذا الوقت، مع إتاحة تنقل المدنيين عبر المحور الالتفافي، غربي خان يونس.
وحتى أمس الثلاثاء، أحصت وزارة الصحة في غزة، مقتل 19667 فلسطينيًا وإصابة 52586 آخرين، منذ بدء الحرب في 7 من تشرين الأول الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ركز نشاطه في مدينة خان يونس، لاغتيال رئيس “حركة حماس” يحيى السنوار، وخلال البحث عن مكانه جرى العثور على مقر سابق لمحمد الضيف.
اقرأ المزيد: %18 منها صعوبات عقلية.. 2800 جندي إسرائيلي مصاب خلال الحرب