أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم، الثلاثاء 19 من كانون الأول، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عقد خلال رحلته إلى الشرق الأوسط اجتماعًا افتراضيًا مع الوزراء ومسؤولي الدفاع، وكبار الممثلين عن 43 دولة، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي و”حلف شمال الأطلسي” (الناتو)، لمناقشة التهديد المتزايد للأمن البحري في البحر الأحمر، وفق بيان للوزارة عبر موقعها الرسمي.
الوزير الأمريكي أكد التزام بلاده بحرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة، مشيرًا إلى تأثير هجمات “الحوثيين” في زعزعة استقرار الأمن البحري.
وشدد على أن الهجمات أثرت فعلًا على الاقتصاد العالمي، وستواصل تهديد الشحن التجاري ما لم يجتمع المجتمع الدولي لمعالجة هذه القضية بشكل جماعي، مدينًا في الوقت نفسه هجمات “الحوثيين” على الشحن الدولي والتجارة العالمية، ومعتبرًا أنها “غير مسبوقة وغير مقبولة”، كونها تهدد التدفق الحر للتجارة وتعرض البحارة الأبرياء للخطر.
مسؤولو الدفاع الأمريكيون أطلعوا المشاركين على أن “الحوثيين” قاموا بتشغيل أكثر من 100 نظام جوي غير مأهول أحادي الاتجاه (طيران مسير)، بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية الباليستية التي استهدفت عشر سفن تجارية تتبع لأكثر من 35 دولة مختلفة.
كما جرت الإشارة إلى احتجاز سفينة تجارية في تشرين الثاني الماضي، مع طاقمها الدولي المكون من 25 فردًا، مع اعتبار هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ووجوب وقف “الأعمال العدائية” من جانب “الحوثيين”.
بيان وزارة الدفاع أحصى مرور ما يتراوح بين 10 و15% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، مع اضطرار شركات الشحن الدولية إلى إعادة توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يضيف أسابيع إلى تسليم السلع والمواد الأساسية، بما فيها النفط والغاز.
كما حث وزير الدفاع المشاركين في اللقاء الافتراضي على الانضمام إلى المبادرات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات البحرية وغيرها من المبادرات الدولية، والعمل مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية لاستعادة الأمن في البحر الأحمر، لردع أي “عدوان” لـ”الحوثيين” في المستقبل.
هجوم كل 12 ساعة
كانت جماعة “الحوثيين” أبدت عزمها مواصلة عملياتها وضرب أهداف إسرئيلية في البحر الأحمر، ملوحة بشن هجوم بحري كل 12 ساعة، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وخلال التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، اتجهت جماعة “الحوثي” لاحتجاز سفن تجارية عملاقة على صلة بإسرائيل، ما قابله مقترح أمريكي بتشكيل تحالف دولي لأكثر من 40 دولة لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وتسببت الحرب على غزة بمقتل أكثر من 19500 فلسطيني، وإصابة أكثر من 52000 آخرين، في الوقت الذي تحذر به منظمات دولية وأممية من فداحة الوضع الإنساني في القطاع.
كما تعترف إسرائيل بتلقي أكثر من 2800 من جنودها العلاج في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع، و18% من المصابين يواجهون صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة.
اقرأ المزيد: %18 منها صعوبات عقلية.. 2800 جندي إسرائيلي مصاب خلال الحرب
–