ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء 19 من كانون الأول، أن 2816 جنديًا إسرائيليًا بدؤوا بتلقي العلاج في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها “كتائب القسام” في 7 من تشرين الأول الماضي.
ويعاني 18% من الجنود المصابين صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة، وفق بيانات نقلتها الصحيفة عن رئيسة قسم إعادة التأهيل، ليمور لوريا، خلال جلسة استماع مع لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية.
ويعتبر 3% من إجمالي هذه الإصابات خطرة، و6% منها متوسطة، ويندرج 91% من المصابين في إطار الإصابات الطفيفة، بينما تشير التقديرات إلى أن 48% من المرضى مصابون بأطرافهم.
وفي 9 من كانون الأول الحالي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وصول 60 مصابًا عسكريًا يوميًا منذ بدء التصعيد إلى قسم إعادة التأهيل، في ظل التعرف على أكثر من 2000 جندي جديد ذي إعاقة في الجيش الإسرائيلي.
في غضون ذلك، يتواصل التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، مع إعلان الجيش تمشيط مواقع قال إنها مراكز لإنتاج الأسلحة وتحتوي مخزونًا كبيرًا من أسلحة “كلاشينكوف”، بالإضافة إلى صواريخ وقذائف ومتفجرات في حيي العطاطرة وجباليا.
وكان الجيش الإسرائيلي قدّر أن يحيى السنوار، رئيس حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) في غزة، كان موجودًا في الأنفاق بمنطقة خان يونس، وفق ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
عمل جماعي في البحر الأحمر
اقترح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، خلال زيارته إلى إسرائيل، الاثنين، العمل بشكل جماعي لمواجهة التهديدات الحوثية في البحر الأحمر، التي تستهدف الملاحة التجارية والسفن الإسرائيلية، مع الإشارة إلى إمكانية انضمام نحو 40 دولة للمبادرة الجديدة، بينما تمكنت الولايات المتحدة من تأمين التزامات من شركاء رئيسين لها، كبريطانيا وكندا وفرنسا والبحرين وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
من جانبها، اتهمت “جماعة الحوثي” الولايات المتحدة بعسكرة البحر، لافتة إلى أن التحالف الذي تدعو له واشنطن يهدف إلى حماية إسرائيل.
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قالت إنه لا يوجد مكان ولا أحد آمن في غزة، ولا يمكن أن يكون قتل الأطفال أضرارًا جانبية.
يواصل الجيش الإسرائيلي تعليقًا جزئيًا (لساعات) لتصعيده العسكري في القطاع، بغية دفع المدنيين للنزوح من بيوتهم والاستجابة للمساعي الإسرائيلية لتهجيرهم.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إيقاف القتال في حي الجنينة في رفح بين العاشرة صباحًا والثانية من ظهر اليوم، مع إتاحة تنقل المدنيين عبر المحور الالتفافي غربي خان يونس، باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى.
وكان وزير الدفاع الأمريكي زار إسرائيل، الاثنين، تلبية لدعوة من نظيره الإسرائيلي، والتقى كبار المسؤولين الإسرائيليين، السياسيين والعسكريين.
التقديرات الإسرائيلية بيّنت أن الزيارة لا تتعلق بالضغط لوقف القتال، بل بالرغبة في فهم ومعرفة الأعمال التي تقوم بها إسرائيل، سواء في غزة أو لبنان.
اقرأ المزيد: وزير الدفاع الأمريكي في إسرائيل.. لقاء استخباراتي في وارسو
–