فرصة للرياضيين السوريين..
منتخب للاجئين يشارك في أولمبياد دي جانيرو
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية التي تحتضنها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية هذا الصيف، أن فريقًا من اللاجئين سيشارك في الدورة الأولمبية هذا العام.
وجاء القرار بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع “دور الرياضة في تحقيق الوفاق والتنمية المستدامة”، الخميس 3 آذار، والذي يسمح بموجبه للرياضيين اللاجئين المشاركة وللمرة الأولى بدورة الألعاب الأولمبية.
وحددت اللجنة فريق المنتخب بـ 43 رياضيًا، يمكنهم المشاركة في فريق الرياضيين الأولمبيين للاجئين، وسيشارك تحت مظلة العلم الأولمبي، خلال التعريف بالمنتخبات المشاركة في حفل افتتاح الدورة.
وصرح توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أن اللجنة تريد أن تبعث من خلال هذا القرار رسالة أمل إلى اللاجئين حول العالم من خلال المشاركة في ريو دي جانيرو، وسيلفت المنتخب أنظار العالم لحجم أزمة اللاجئين وسيعامل كباقي الفرق المشاركة.
وأعلنت اللجنة أن معايير اختيار الرياضيين المشاركين سوف تأخذ بعين الاعتبار الظروف الشخصية والتأكد من أن الأمم المتحدة قد منحتهم بالفعل حق اللجوء، وسيحصلون على دعم مادي ليتمكنوا من التحضير بشكل جيد للبطولة، إذ تم رصد مبلغ ميلوني دولار لتقديم الدعم لهم، وسيعتمد الاختيار إلى حد كبير على المؤهلات الرياضية.
ومن المقرر أن يقيم فريق اللاجئين في قرية الرياضيين في دي جانيرو، وسيدخل خلال استعراض الفرق المشاركة في الترتيب قبل الأخير، أي قبل المنتخب البرازيلي.
إضافة إلى ذلك سيشارك فريق من الرياضيين اللاجئين تحت مظلة العلم الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية للمعوقين في أيلول المقبل، وسيعزف لهم نشيد الأولمبياد بدلًا من النشيد الوطني لبلدانهم التي جاؤوا منها، في حال حصولهم على ميداليات.
الفرصة متاحة للرياضيين السوريين
من المتوقع أن تكون الفرصة الأكبر من نصيب اللاجئين السوريين أصحاب الخبرة في الرياضيات الفردية، إذ يشكل السوريون اليوم النسبة الأكبر من اللاجئين حول العالم، وتحول سياسة الاتحاد الرياضي السوري لكرة القدم بينهم وبين المشاركة في أي استحقاق رياضي تحت مظلة العلم السوري. لكن قرار تشكيل فريق رياضي من اللاجئين قد يفسح لهم المجال لتقديم أنفسهم دون قيود الاتحاد السوري التابع لسلطة النظام في سوريا، وستكون فرصة للفت أنظار العالم إلى قضية اللاجئين السوريين على وجه الخصوص.
وقال أنس الحسين، مسؤول لجنة المسابقات في الهيئة العامة للرياضة والشباب، أنه إلى الآن لم تتواصل اللجنة الأولمبية المسؤولة عن تشكيل منتخب اللاجئين مع الهيئة، كما أن الهيئة رفعت من جانبها كتابًا خطيًا لم يصلها ردٌ عليه إلى الآن.
وأكد الحكيم لعنب بلدي، أن الهيئة على تواصل مع عدد كبير من السوريين الرياضيين في بلاد اللجوء، وإلى الآن لم تتواصل اللجنة الأولمبية مع أي منهم.
بالنسبة للمنتخب السوري الحر لكرة القدم، أشار الحسين إلى انتهاء عقد الرعاية التي وقعته الهيئة منتصف العام الماضي مع مؤسسة السنكري، ويتم حاليًا البحث عن مؤسسة لرعاية المنتخب وتهيئته في حال سمحت له الفرصة للمشاركة في البطولة الأولمبية، وسيتم البت بالمفاوضات خلال الأسابيع المقبلة.
وشكلت الهيئة، منذ تأسيسها، عددًا من المنتخبات إلى جانب منتخب كرة القدم، منها منتخب السباحة ومنتخبات لعدد من الألعاب القتالية، محاولةً الانتقال إلى العمل المؤسساتي بانتخاب لجان تنفيذية في المحافظات السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :