تضرروا إثر الزلزال..
12 إعلاميًا وعائلاتهم يتسلمون مساكن متنقلة شمالي سوريا
انتهت قبل أسبوع المرحلة الأولى من مشروع السكن المتنقل الصديق للبيئة الخاص بالصحفيين والصحفيات الذين تضرروا من الزلزال شمال غربي سوريا.
وبلغ عدد المستفيدين من المرحلة الأولى للمشروع 12 عائلة (عدد أفرادها 52 شخصًا)، من أصل 25 من العاملين في القطاع الإعلامي وعائلاتهم يشملهم المشروع.
السكن عبارة عن كتلة سكنية مساحتها 21 مترًا مربعًا، مجهزة بألواح طاقة شمسية وبطارية، ومزودة بمطبخ وحمّام وغرفة نوم، ومصنوعة من مواد صديقة للبيئة.
يأتي المشروع بالتعاون بين مركز باريس للثقافات المتعددة، ومؤسسة فرنسا (Fondation De France)، وجاء في سياق تقديم الدعم للمتضررين من الزلزال.
ويركز الدعم على توفير بيئة مناسبة حسب الاستطاعة للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين يواجهون تحديات كبيرة جراء الكوارث الطبيعية، والتي تؤثر بالضرورة على عملهم في إيصال الواقع ونقل الحقائق، وفق نسخة وصلت من مركز باريس إلى عنب بلدي.
“استقرار مرحلي”
قال المدير التنفيذي لمركز باريس، صخر إدريس، إن الهدف هو تقديم دعم فعال وملموس للعاملين في الإعلام الذين تأثروا بشكل مباشر جراء الزلزال، ما يسهم في استقرار مرحلي.
وأضاف أن المركز راعى أن يكون السكن غير ثابت لإتاحة الفرصة لنقله عند الحاجة، خاصة أن المستفيدين في معظمهم من المهجرين، مع تطلعات إلى توسيع نطاق هذا العمل الإنساني في المستقبل.
بدورها، مديرة برنامج الطوارئ الدولية في مؤسسة فرنسا، يسر داليجي، قالت إن الصحفيين السوريين يلعبون دورًا أساسيًا في حماية المجتمع التعددي، ونشر المعلومات داخل بلدهم وعلى المستوى الدولي، والحفاظ على الضمير الأخلاقي للرأي العام، وفي كثير من الأحيان على حساب حياتهم.
وأضافت أن العديد منهم تعرضوا للتهديد والاعتقال والاستهداف بسبب أنشطتهم، كما تأثر الكثير منهم بالزلزال، ووجدوا أنفسهم في حالة من الضعف المتزايد، لافتة إلى ضرورة دعم الصحفيين السوريين، وضمان ظروف معيشية كريمة وبيئة عمل آمنة لهم (ولأسرهم).
“لا تعوض المنزل”
أعرب صحفيون ممن استفادوا من المشروع عن تقديرهم، لأنه خصهم بالدعم الذي تلقوه، وقالوا إن السكن المتنقل صديق البيئة ساعدهم على إعادة بناء حياتهم مرحليًا بعد الأثار المدمرة للزلزال الذي ضرب أماكن سكنهم.
إعلامي مستفيد من المشروع (طلب عدم ذكر اسمه) أوضح لعنب بلدي أنه تسلّم السكن (براكية متنقلة) من ورشة تصنيع بريف حلب الغربي، ونقله إلى حيث يقيم شمالي إدلب، لافتًا إلى أنه جيد لكنه لا يعوض المنزل ويبقى بمنزلة خيمة.
صوت العالقين
بعد دقائق من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 من شباط الماضي، واكب إعلاميون، وصحفيون، وناشطون، كارثة القرن، وكانوا في الشمال السوري على وجه الخصوص صوت العالقين تحت الأنقاض، وأوصلوا رسائلهم ومناشداتهم إلى العالم، مع تأخر الاستجابة الأممية بذريعة وجود عوائق “لوجستية”.
ولعب إعلاميون دورًا مهمًا في نقل الصوت والصورة، وحتى أنفاس الأرواح التي كانت تئن تحت الركام، وتحول بعضهم إلى عمال إنقاذ، ومنبر للنداء والمناشدة في المنطقة.
وأدى الزلزال إلى وفاة أكثر من 4500 شخص وإصابة نحو 10400 شخص شمال غربي سوريا، وفي مناطق سيطرة النظام السوري توفي 1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية، بينما توفي في تركيا أكثر من 56 ألف شخص وأصيب نحو 100 ألف آخرين بجروح، وفق بيانات الأمم المتحدة.
اقرأ أيضًا: إعلاميون سوريون يروون قصصهم مع كارثة الزلزال
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :