يشتكي سكان مدينة اعزاز من رداءة الشوارع، وسوء شبكة الطرق، في المناطق السكنية والفرعية.
وبينما تلقى الشوارع الرئيسية اهتمام المجلس المحلي، ويجري لها تحسينات بشكل دوري ومنتظم، تعاني الشوارع الفرعية من انتشار الحفر، وتمتلئ الشوارع بالطين بعد هطول المطر.
وتنتشر الحفر على عدة طرقات أساسية، منها الطريق الواصل من المنطقة الصناعية إلى دوار القلعة، والطريق الممتد من دوار الساعة باتجاه فرن الزرة، إلى جانب عدد من الأحياء السكنية والمناطق الشعبية، مثل حس أهالي مرعناز وشارع مستشفى دوا.
ويطالب سكان المنطقة المجلس المحلي باتخاذ إجراءات فورية لتحسين الشوارع، خاصة بعد دخول فصل الشتاء.
أكياس نايلون
لجأت خديجة الشيخ، وهي طالبة جامعية من سكان مدينة اعزاز، لارتداء أكياس النايلون بأقدامها، في محاولة لإبقاء حذائها وملابسها نظيفة، في أثناء سيرها للجامعة.
قالت خديجة لعنب بلدي، إن مغادرة المنزل دون سيارة أو وسيلة نقل صعب جدًا، لأن الأرض يملأها الطين، ولا يمكن المشي عليها براحة.
ومع استخدام أكياس النايلون، لا يزال الوضع سيئًا بالنسبة لخديجة، كونها تقلل التلوث لكنها لا تمنعه تمامًا.
ومن جانب آخر، يعمل أحمد نعيمة سائق أجرة على الدراجة النارية، ويرتبط خروجه من المنزل بالضروريات القصوى، إن كانت الأرض غير جافة، والظروف الجوية غير مساعدة.
وقال أحمد، الذي يقطن في شارع الصناعة بجانب الملعب البلدي، لعنب بلدي، إنه يستخدم دراجته النارية للكسب رزقه، وتتأثر حركتها عندما تكون الأرض مبللة، إذ يتجمع الطين بكميات كبيرة حول عجلات الدراجة، ما يؤدي لتعطيلها.
ولا يمكن تجنب الطين أو الحفر كونها تمتد لـ40 مترًا من الحي الذي يقطن فيه، لذا يضطر لانتظار الأرض حتى تجف، ليتمكن من الخروج، والحفاظ على وسيلة نقله الوحيدة.
حسن قبصو، صاحب سيارة يقطن على طريق خربة ندة، قال لعنب بلدي، إن الحفر ليست مجرد عثرة للمركبات، بل أصبحت سببًا في تكرار مشاكل تعطل سيارته، بدءًا من انكسار سيخ الرفع إلى انحراف في دوزان العجلات.
ويتردد حسان بإصلاح سيارته، لأنه يعتقد أن أي جهد لإصلاحها مضيعة للمال، كون مصدر المشكلة مستمر.
مشروع قائم
مسؤول المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة اعزاز، عبد الله حاج عثمان، قال لعنب بلدي إن المجلس يتابع موضوع تزفيت الشوارع وترصيف الطرقات ومدها بالبحص وترميم الحفر بشكل يومي.
لكن وسط التوسع المستمر للمدينة، وظهور أحياء جديدة، يزداد حجم العمل على عاتق المجلس المحلي، بينما لا توجد ميزانية كافية.
وأوضح حاج عثمان، أن تزفيت طريق الصناعة مشروع قائم، وله خطة تزفيت كاملة، لكن حاليًا مشروع التزفيت يجري في الحي الجنوبي الغربي، وبعد الانتهاء منه، سيبدأ الترصيف باتجاه الشرق وصولًا لطريق الصناعة.
وازداد عدد سكان مدينة اعزاز في الآونة الأخيرة، إذ تشهد توسعًا في المساحة العمرانية، وقام المجلس المحلي مؤخرًا بتحسين البنية التحتية للأحياء الجديدة، حيث جرى تعبيد طريق قرب جامعة حلب بمادة البحص ودحله، وأحدث المشاريع تعبيد شارع العيادات.
اقرأ أيضًا: شوارع رديئة تعوق حركة الأهالي في مارع شمالي حلب