سوريا.. تحسن طفيف بالكهرباء بعد قطع الغاز عن معمل الأسمدة
قال وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، إن مابين 300 إلى 350 ميغاواط سوف تضاف للشبكة الكهربائية بعد تحويل 1.2 مليون متر مكعب من الغاز كانت مخصصة لمعمل الأسمدة بحمص لمصلحة وزارة الكهرباء.
ويمكن أن يحقق ذلك طاقة كهربائية تزيد على 15% من إجمالي كميات الطاقة المنتجة سابقًا والتي كانت بنحو 1900 ميغاواط.
وبحسب ما أضافه الوزير لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الاثنين 18 من كانون الأول، فإن أثر هذه الكميات المضافة على التغذية بالشبكة لن تكون ذات أثر ملحوظ، مبررًا ذلك بارتفاع الطلب على الكهرباء مع حالة الطقس البارد وزيادة الاستجرارات على الشبكة.
بينما أفادت مؤسسة توليد الكهرباء لذات الصحيفة، بأنها تمكنت حتى الآن من إدخال نحو 250 ميغاواط عبر استثمار كميات الغاز الجديدة الموردة خلال اليومين الأخيرين، وأنه يجري العمل على استثمار هذه الكميات لتوليد الطاقة الكهربائية ضمن كفاءة محطات التوليد العاملة على الغاز.
تخطيط مسبق أم قرار تعسفي
لم يوضح وزير الكهرباء في حديثه أسباب قطع الغاز عن معمل الأسمدة، المستثمر من قبل شركة “إس تي جي انجينيرينغ” الروسية، لكنه في حديث سابق لذات الصحيفة في 27 من تشرين الثاني الماضي، كان قد توقع عودة كميات الغاز لوضعها الطبيعي في النصف الثاني من الشهر الحالي، مع بقاء عامل برودة الطقس وارتفاع معدلات الاستهلاك قائمًا خلال الأشهر المقبلة، دون أن يشير إلى إمكانية تحسن وضع الكهرباء.
بدوره كشف مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة جلال أبو غزالة، في 9 من كانون الأول الحالي، عن وجود اتفاق بين المعمل ووزارتي الزراعة والكهرباء، بحيث كان من المفترض تزويد المعمل بالغاز حتى منتصف الشهر الحالي مقابل تأمين الكميات المطلوبة من الأسمدة، وفي حال عدم تأمين هذه الكميات سوف يتوقف تزويده بالغاز.
وأضاف أن الكميات المطلوبة من الأسمدة لم يجرِ استلامها كاملة حتى الآن، كما أن الفائدة من المعمل لم تكن كما هي “متوقعة”، بعد طرح الشركة المستثمرة أسعارًا للأسمدة أعلى من التي نصت عليها اللجنة الاقتصادية، وحتى أعلى من الأسعار المستوردة من “الدول الصديقة” عبر المقايضة.
ووفقاً لأبو غزالة، فقد احتوى طلب معمل الأسمدة على تمديد تزويده بالغاز لغاية 15 من كانون الثاني 2024، وأن الطلب كان حينها في نهاية تشرين الثاني الماضي، قيد الدراسة، وأن القرار سيكون بناء على الأسعار والاحتياجات والتأمين.
وتزامن انقطاع الغاز عن المعمل مع وصول ناقلتي سماد إلى المرافئ السورية خلال الأيام الأربعة الماضية، وفق ما قاله أبو غزالة لموقع “أثر” المحلي، اليوم الاثنين، إحداها جرى تفريغها بحمولة 5085 طن، والأخرى يتم تفريغها الآن بحمولة تبلغ 10444 طن.
ويتوجب على معمل الأسمدة تسليم الوزارة 20 ألف طن من الأسمدة خلال الفترة الحالية مقابل إمداده بالغاز لغاية منتصف الشهر الحالي، وفق أبو غزالة.
من جانبه قال موقع “هاشتاغ” المحلي، في 8 من كانون الأول الحالي، إن رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، وجه كتابًا إلى وزير الصناعة، بقرار “إيقاف تزويد معامل الأسمدة بحمص بالغاز”، بدءًا من منتصف الشهر الحالي.
كما طالب وزارة الصناعة بإعادة النظر في العقد المبرم مع الشركة الروسية، والتحقيق بمقترح سابق للجنة مختصة، خلص إلى “عدم تحقيق الجدوى الاقتصادية من العقد المبرم” معها، “والبحث عن الخيارات البديلة”، وهو ما أشار له الموقع إلى أن حكومة النظام تتجه نحو إلغاء العقد.
خلال العام الماضي، جرى تشغيل معمل الأسمدة في الفترة بين 28 من أيار 2022 حتى 28 من تشرين الثاني 2022 ولفترات متقطعة بسبب الانقطاعات المتكررة للغاز والتغذية الكهربائية، وفق وزارة الصناعة.
وكانت قد وقّعت الشركة الروسية “ستروي ترانس غاز”، في تشرين الثاني 2018، مع “الشركة العامة للأسمدة” في حمص (أكبر مجمع صناعي كيماوي في سوريا ينتج عبر معامله الثلاثة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية)، عقدًا لاستثمار الشركة ومعاملها الثلاثة لـ40 عامًا قابلة للتمديد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :