اشتبكت قوات “حرس الحدود الأردنية” مع “مجموعات مسلحة” على الحدود الشمالية الأردنية (جنوب سوريا) منذ ساعات الفجر الأولى صباح اليوم الاثنين 18 من كانون الأول.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام أردنية منها “التلفزيون الأردني” و”قناة المملكة” عن مصدر عسكري مسؤول في “القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية” جرت الاشتباكات لإحباط عملية تهريب “كميات كبيرة” من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية والصاروخية.
وانتهت الاشتباكات بطرد “المجموعات المسلحة” للداخل السوري، ووقوع عدة إصابات بين أفراد “قوات الحرس الحدودية”. وحسب المصدر العسكري المسؤول، فإن حالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة، ولم يذكر عن مقتل أي أحد من الجانب الآخر.
وهذا الاشتباك يعد الثالث خلال شهر كانون الأول الحالي، إذ أعلنت السلطات الأردنية في 12 من نفس الشهر عن اشتباكات وقعت بين القوات الأردنية ومهربين مسلحين، أسفرت عن مقتل جندي أردني، وعدد من المهربين لم يتم تحديدهم بالضبط.
وأوضح المصدر المسؤول، أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعًا في عدد العمليات وتحولت من عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود “بالقوة” من خلال استهداف “قوات حرس الحدود”.
وحسب ما نقله “التلفزيون الأردني” عن المصدر، فإن “القوات المسلحة الأردنية” تتابع تحركات هذه المجموعات، وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت.
في 5 من الشهر الحالي، حدثت اشتباكات مماثلة، انتهت بمقتل ثلاثة مهربين.
وجميع هذه الاشتباكات تجري لمنع دخول كميات من المخدرات قادمة من الأراضي السورية، وحدثت جميعها في “المنطقة العسكرية الشرقية” شمالي الأردن.
النظام لا يعلق
يعلن الأردن كل فترة عن إحباطه لمحاولات تهريب المخدرات القادمة من سوريا، وخلال الأسبوع الماضي ضبطت الدولة ثلاث مرات عمليات تهريب من هذا النوع.
وتزداد هذه العمليات بعد فترة هدوء شهدتها الحدود الأردنية السورية، لم تستمر طويلًا.
وبينما يعلن الأردن باستمرار عن هذه المحاولات، لم يصدر أي تعليق من الجانب السوري، بخصوص هذه العمليات، أو تعليق على مقتل الجندي الأردني.
ويستمر النظام السوري بتصدير نفسه، محاربًا للمخدرات، من خلال إعلانات ترويجية تنشرها “وزارة الداخلية” باستمرار، عن اعتقالها مهربين وتجار.
اقرأ أيضًا : مقتل جندي أردني باشتباك مع مهربي مخدرات على حدود سوريا