أُصيب 15 شخصًا إثر قصف صاروخي من قبل قوات النظام السوري طال مدينة إدلب اليوم، الأحد 17 من كانون الأول.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن 15 شخصًا بينهم خمسة أطفال وامرأة، أُصيبوا بالقصف على الأحياء السكنية ومحيط مرافق عامة ومنشآت تعليمية وشارع “البازار” في مدينة إدلب.
وأضاف أن فرقه أسعفت بعض المصابين، وتفقدت الأماكن التي تعرضت للقصف، وتأكدت من عدم وقوع مصابين آخرين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن القصف خلق حالة خوف وهلع بين المدنيين، ولجأ معظمهم إلى أقبية المنازل.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي من قبل النظام وروسيا، رغم وجود اتفاقيات “وقف إطلاق النار”.
وفي 9 من كانون الأول الحالي، قصفت قوات النظام بالصواريخ مدينتي إدلب وسرمين، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة 33 آخرين في إدلب.
وفي مدينة سرمين شرقي إدلب، تسببت الهجمات بمقتل مدني وإصابة ستة آخرين، خلال اليوم نفسه.
ومنذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، استجابت فرق”الدفاع المدني” لـ 1158 استهدافًا من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، وأدت لمقتل 145 شخصًا وإصابة 607 أشخاص.
شهر دموي
خلال تشرين الأول الماضي، شهدت إدلب وأريافها وغربي حلب تصعيدًا عسكريًا من قوات الظام وروسيا، أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة 349 آخرين، وتضررت أكثر من 40 منشأة صحية و27 مدرسة و20 شبكة للمياه.
وأثّر التصعيد على أكثر من 2300 موقع، وأدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص، وهو أكبر تصعيد في شمال غربي سوريا منذ عام 2019، وفق مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).
واعتبر “الدفاع المدني” أن التصعيد على المنطقة يأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، واصفًا تشرين الأول بأنه شهر دامٍ على السوريين.
اتفاقيات لا تمنع القصف
في 5 من آذار 2020، وقع الرئيس التركي مع نظيره الروسي اتفاق “موسكو”، وجاء في بنوده إعلان وقف إطلاق النار اعتبارًا من 6 من الشهر نفسه على طول خط المواجهة بين النظام السوري والمعارضة.
سبق هذا اتفاق آخر وقعته روسيا وتركيا ضمن اتفاقية “أستانة” عام 2017، لـ”خفض التصعيد”، تبعته اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، ونصت على وقف إطلاق النار في محيط إدلب، لكن النظام وروسيا ينتهكان الاتفاقيات هذه باستمرار.
اقرأ أيضًا: ضربات الروس لا تحرك خريطة إدلب