وفاة أمير الكويت نواف الأحمد الجابر عن 86 عامًا

أعلن الديوان الأميري الكويتي، اليوم السبت، وفاة أمير الدولة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عمر 86 عامًا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

ودخل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح المستشفى في نهاية تشرين الثاني الماضي بسبب وعكة صحية طارئة.

وعقب الإعلان عن وفاته، نقلت “كونا” عن بلدية الكويت العاصمة، أنها ستنكس الأعلام لمدة 40 يومًا حدادًا على وفاة الأمير الكويتي.

من نواف الجابر؟

في 7 من شباط 2006، أصدر الشيخ صباح الأحمد الجابر أمرًا أميريًا بتزكية الشيخ نواف وليًا للعهد، ليبايَع في 20 من الشهر نفسه بالإجماع من قبل مجلس الأمة، قبل أن يؤدي اليمين الدستورية أمام أمير البلاد صباح الأحمد والمجلس إيذانًا بتوليه المنصب.

وفي 18 من تموز 2020 صدر أمر أميري بالاستعانة بالشيخ نواف لممارسة بعض الاختصاصات الدستورية لأمير الكويت، وذلك قبيل دخول سلفه الشيخ صباح الأحمد إلى المستشفى للقيام ببعض الفحوص الطبية وإجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح، ليتم نقله بعدها إلى الولايات المتحدة لاستكمال العلاج.

ومع انخراطه في السياسة الخارجية الكويتية، حمل الشيخ نواف الجابر سياسة مشابهة لتلك التي اعتمدها سلفه، الشيخ صباح.

ولم ينجرف الأمير الكويتي الراحل في ملف التطبيع مع إسرائيل، أو النسخة الثانية منه التي أطلقت لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، إذ بقي موقفه ملازمًا للموقف القطري بضرورة إحداث تغيير وفق القرار الأممي “2254”.

وشهد أول اجتماع للقادة العرب، بعد غياب دام لثلاث سنوات، فرضته جائحة “كورونا”، في الجزائر العاصمة، لبحث عدة مواضيع سياسية واقتصادية، أول حديث عن عودة النظام السوري لشغل مقعده في جامعة الدول العربية، لكن معظم الدول المدعوّة اعتذرت عن المشاركة، واكتفت بإرسال ممثلين، ومنها الكويت.

ومع موجة التطبيع التي أعقبت زلزال شباط مع النظام السوري، قال وزير الخارجية الكويتي سالم عبدالله الجابر الصباح إن بلاده ليست لديها خطط لتحذو حذو الدول العربية الأخرى في إعادة التواصل مع بشار الأسد.