اعزاز.. ضبط المخالفات المرورية يعوقه خوف من ذوي السطوة

  • 2023/12/17
  • 11:54 ص
 اعزاز.. ضبط المخالفات المرورية يعوقه خوف من ذوي السطوة

ازدحام مروري في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي - 11 من كانون الأول 2023 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

اعزاز – ديان جنباز

تشهد مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي ازدحامًا مروريًا، وبطئًا في حركة سير السيارات بالطرقات العامة والمداخل الرئيسة للمدينة.

وجود دوريات لشرطة المرور لا يمنع ازدحام الطرقات الرئيسة في أغلب الأوقات، بسبب غياب العملية التنظيمية لحركة السير، وحجم الدوارات الكبير في مداخل المدينة، والتي تأخذ حيزًا كبيرًا من الطرقات المحيطة بها.

أبرز الطرقات التي تشهد ازدحامًا شارع السوق الرئيس، وشارع المركز الثقافي، وطريق الجامعة.

محمد خير، صاحب محل تجاري في سوق عزاز، قال لعنب بلدي، إن الازدحام بات ظاهرة وجانبًا سلبيًا يؤثر على الصورة العامة للمنطقة، مرجعًا السبب إلى وجود اللوحات الإعلانية، وبقايا مواد البناء، و”البسطات” المنتشرة أمام المحال التجارية، والتي لعبت دورًا كبيرًا في تضييق الطرق وتعطيل حركة العابرين.

وذكر أن الجهات المحلية اتخذت سابقًا تدابير مختلفة، لكنها بدت غير مجدية وغير فعّالة، مثل المطبات الشوكية التي وضعت على أغلب الطرقات داخل المدينة، إذ يؤدي وجودها إلى توجيه حركة المرور في اتجاه واحد، ما يضطر المواطنين لاستخدام طرق فرعية ضيقة وغير مناسبة.

وأضاف البائع أن غياب الإشارات التنبيهية لتلك المطبات زاد الأمر تعقيدًا، معرضًا المشاة والسائقين لمزيد من المخاطر.

دوارات كبيرة

تتميز المداخل الرئيسة لمدينة اعزاز بوجود دوارات كبيرة، تحتل مساحة واسعة من الطرقات المحيطة بها، مثل دوار طريق الحرير المعروف بـ”دوار الجمال”، و”دوار الساعة”، و”دوار القلعة”، وتعتبر هذه الدوارات نقاط تلاقٍ حيوية للمرافق والخدمات، ما يجعلها مركزًا رئيسًا للسكان والزوار على حد سواء، ويشهد المرور فيها نشاطًا كثيفًا.

محمد الحسين من اعزاز وهو سائق سيارة، قال إن ازدحام المركبات والآليات في المداخل الرئيسة للمدينة أمر مزعج، ناتج عن تصميم هندسي غير دقيق لهذه الدوارات، لافتًا إلى أن ضيق الطرقات المحيطة بالدوارات خطأ هندسي أسهم في عرقلة المرور.

وأوضح السائق لعنب بلدي أن عدم وجود إشارات مرور في تلك الأماكن، يخلق حالة من عدم التنظيم، إذ بات السائقون ينحدرون دون توجيه مناسب، ويواجهون صعوبة في التنقل بسلاسة.

وذكر أن رجال الأمن وشرطة المرور ينتشرون على الطرقات، ورغم دورهم المفترض في تنظيم حركة المرور، فإن تأثيرهم ليس ظاهرًا، بسبب تدني تأهيلهم وفهمهم للقوانين المرورية.

تردد وخوف من العسكر

تتسم مدينة اعزاز بتفشي ظاهرة عدم الالتزام بالضوابط المرورية، حيث يتجاوز بعض السائقين القوانين دون مراعاة للسلامة العامة، ويظهر ذلك بتكرار مخالفات بعض السائقين الذين يتجاوزون القوانين بوقوف مركباتهم على الطرق من الجهتين، متسببين بازدحام غير ضروري.

حاولت عنب بلدي التواصل مع رئيس قسم المرور في مدينة اعزاز، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

مصدر مسؤول عن إحدى دوريات المرور في مدينة اعزاز، غير مخول بالتصريح، قال لعنب بلدي، إن غياب فعالية تنفيذ المخالفات المرورية يعزى في المنطقة إلى تردد دوريات المرور في فرض القوانين، ويرجع ذلك إلى تخوفهم من التصدي للسائقين المخالفين الذين قد يكونون عسكريين أو يتبعون لفصائل العسكرية.

وأوضح المصدر أن وجود العسكر في المشهد المروري يبعث مخاوف لدى السلطة المرورية من التصعيد والتعامل الصعب، إذ يتعرضون لاعتداءات وتهديدات، ما يؤدي إلى تخاذلهم في فرض القوانين.

وأضاف المصدر أن هذه الظروف “الاستثنائية” تظهر كعائق أمام إرساء النظام المروري الفعال، وتعزز حالة الفوضى وغياب التطبيق القانوني.

وتشهد اعزاز كما مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا حوادث طرقية، نتيجة انخفاض الالتزام بقوانين السير وضعف التنظيم المروري وزيادة عدد السكان، وعدم ضبط الدراجات النارية، إضافة إلى وجود الطرقات الترابية وضعف تجهيز بعض الطرقات المعبدة، خاصة التي تعرضت لقصف من قبل قوات النظام.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع