تحركات عسكرية مكثفة لقوات النظام بمحيط جاسم شمالي درعا

استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، تزامنًا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة دون معرفة الأسباب.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن قوات النظام أنشأت منذ صباح اليوم، الجمعة 15 من كانون الأول، حواجز جديدة في جهات مدينة جاسم الأربع.

قائد لمجموعة عسكرية محلية تتمركز في مدينة جاسم، قال لعنب بلدي، إن مجموع النقاط المستقدمة بما فيها الخيام المنتشرة على أطراف المدينة تجاوز 20 نقطة، دون معرفة أسباب التحركات حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وأضاف القيادي الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن خيار العسكريين في المدينة هو المواجهة، مشيرًا إلى أن تحركات النظام “مفاجئة ومريبة”.

القيادي أشار إلى أن وجهاء المنطقة سيتوجهون للاجتماع مع قوات النظام غدًا لبحث أسباب هذا التصعيد، ومحاولة معالجتها.

مصدر عسكري ثانٍ داخل مدينة جاسم، قال لعنب بلدي، إن قوات النظام أخلت، الخميس، مخفر الشرطة بالمدينة في حين منعت عناصر وآليات “الأمن العسكري” المتمركزة في “المركز الثقافي” من الانسحاب لأن انسحابها يعني إتمام حصار المدينة.

المصدران أشارا إلى أن طيران الاستطلاع لم يفارق سماء المنطقة منذ صباح اليوم، في حين اشتبك مقاتلون محليون في المدينة مع عناصر “الأمن العسكري” المتحصنين داخل المركز الثقافي.

موقع “درعا 24” المحلي قال من جانبه إن النظام سحب عناصر الشرطة من مخفر مدينة جاسم ليلًا، دون أن أسباب واضحة، تبع ذلك تحركات عسكرية للنظام في محيط مدينة جاسم، تزامنًا مع وصول تعزيزات جديدة.

وتزامنت التحركات مع تحليق لطيران استطلاع في سماء المدينة في الريف الشمالي من محافظة درعا.

موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي قال من جانبه إن مطالب النظام لم تُعرف حتى الآن، بينما يتوقع الأهالي استخدام ذرائع قديمة مثل “وجود تنظيمات في المدينة لمحاولة اجتياحها”، كما حصل في المرات السابقة.

وسبق أن أجرى النظام التحركات العسكرية نفسها بمحيط مدينة جاسم، تزامنًا مع رفع الفصائل المحلية لجاهزيتها العسكرية مع توقعها بشن النظام حملة أمنية في المنطقة.

حملة سابقة

في تشرين الأول 2022، دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية حاصرت عبرها مدينة جاسم بحجة وجود خلايا من تنظيم “الدولة”، ولكن فصائل المدينة قطعت على النظام الطريق وشنت حملة أمنية استهدفت خلايا التنظيم.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر عسكرية حينها، فإن الحملة انتهت بمقتل 45 عنصرًا من التنظيم بينهم 15 قياديًا أبرزهم زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” الملقب بـ”أبو الحسن القرشي”.

وفي تموز الماضي، اندلعت اشتباكات بين مقاتلين سابقين بفصائل المعارضة وقوات النظام السوري جنوب مدينة طفس في ريف درعا الغربي، بعد أيام على تعزيز النظام نقاطه العسكرية في المنطقة.

وتكررت محاولات قوات النظام حصار مناطق ومدن من أرياف درعا، لكنها لم تتمكن من دخول المنطقة بشكل رسمي منذ سيطرتها على الجنوب السوري في تموز 2018، باستثناء بعض “التسويات” التي أجرتها لأبناء درعا خلال فترات زمنية متفرقة.

اقرأ أيضًا: درعا.. كيف تمددت “إمارة الدولة الإسلامية” في جاسم

–