خرج أبناء محافظة السويداء اليوم، الجمعة 15 من كانون الأول، في مظاهرة للمطالبة بالتغيير السياسي، وإسقاط النظام السوري، للأسبوع الـ18 على التوالي.
وشارك في المظاهرة وفد من تجمع الضباط المتقاعدين، للأسبوع الثاني، بالإضافة إلى وفد من تجمع مهندسي السويداء، وفق ما نقلته شبكات محلية، منها “السويداء 24“.
كما تجمع أهالي القرى والبلدات في ساحة الكرامة بمركز المحافظة، التي تشكل ميدان الاحتجاجات الشعبية المتواصلة أسبوعيًا، للمطالبة بالتغيير السياسي في سوريا.
المحتجون أغلقوا أحد مقار الفرق الحزبية التابعة لحزب “البعث” في مدينة شهبا، وطمسوا اسمها، واستبدلوه بـ”مقر تعليمي”، وفق ما نقلته شبكة “الراصد” المحلية.
وكالمظاهرات السابقة، حظيت المظاهرة بمشاركة نسائية واضحة، مع رفع لافتات تجدد المطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي “2254”، وتنتقد ارتفاع أسعار الأدوية، مع التأكيد على استمرارية الحراك حتى الوصول إلى الهدف.
النظام يتجاهل
يتجاهل الإعلام السوري الرسمي، والمقرب من النظام، احتجاجات السويداء، مع الاكتفاء بتغطية مجموعة من الأخبار الخدمية الروتينية البعيدة عن مطالب الشارع المنتفض.
وفي 19 من أيلول الماضي، اجتمع في السويداء ممثل “مضافة الكرامة”، ليث البلعوس، نجل مؤسس حركة “رجال الكرامة”، وحيد البلعوس، إلى جانب شيخ عقل الطائفة الدرزية، حمود الحناوي، ودعوا لعقد “مؤتمر إنقاذ وطني جامع يبدأ من السويداء ليمتد لبقية محافظات القطر السوري”.
الشيخ ليث البلعوس قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن فكرة عقد “مؤتمر إنقاذ وطني” ليست جديدة، إذ سبق وطرحها والده، وحيد البلعوس، عام 2015 في ضريح سلطان باشا الأطرش، رفض من خلالها عقد مؤتمرات خارج سوريا مثل “سوتشي” و”جنيف” و”أستانة”، معتبرًا أن السوريين قادرون على عقد مؤتمر وطني يجمعهم.
وكانت “الهيئة السياسية” في السويداء أدلت، في 15 من أيلول الماضي، ببيانها الأول من قلب ميدان الاحتجاج في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، بالتنسيق مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري.
كما باركت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية الاحتجاجات، إذ حضر الشيخ حكمت الهجري للقاء محتجين في بلدة قنوات بريف السويداء مع الأيام الأولى للمظاهرات، في 21 من آب الماضي، معبرًا عن دعمه للحراك السلمي.
اقرأ المزيد: السويداء تواصل المطالبة بإسقاط النظام السوري
–