تواصلت محاولات تهريب المخدرات بكثافة من سوريا إلى الأردن، على مدار الأيام القليلة الماضية، بعد حالة من الهدوء على الحدود لم تستمر طويلًا.
وأعلنت السلطات الأردنية اليوم، الجمعة 15 من كانون الأول، إحباط محاولة تهريب كميات “كبيرة” من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، خلال عملية نفذتها المنطقة العسكرية الشرقية، هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع.
ووفق ما نقلته قناة “المملكة” عن مصدر عسكري، فإن قوات حرس الحدود رصدت محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من سوريا نحو الأردن، وجرى تحريك دوريات رد الفعل السريع، وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أسفر عن إصابة عدد منهم وفرار آخرين إلى العمق السوري.
المصدر بيّن أنه جرى العثور على 278 ألف حبة “كبتاجون”، و1739 كف حشيش، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
تأتي محاولة التهريب هذه بعد يوم واحد من محاولة مماثلة، إذ أعلن الأردن، الخميس، إحباط عملية تهريب لمواد مخدرة قادمة من سوريا، من خلال المنطقة العسكرية ذاتها.
وعثرت قوات حرس الحدود على 446 ألف حبة “كبتاجون”، و1439 كفًا من الحشيش، وسلاح ناري نوع “كلاشنكوف”، وكميات من الذخائر.
وأشار مصدر عسكري أردني حينها إلى أن المجموعات المسلحة على طول الواجهة الحدودية تستغل سوء الأحوال الجوية وتشكل الضباب وطبيعة الأرض الوعرة في المنطقة، للقيام بعمليات التهريب واجتياز الحدود بطرق غير مشروعة نحو الأردن
كما وقع اشتباك مسلح بين “قوات حرس الحدود الأردنية” ومجموعة من المهربين، في 12 من كانون الأول الحالي، على الواجهة الحدودية الشمالية للأردن (الحدود مع سوريا).
حالة متصاعدة
سبق هذه الحادثة بأسبوع مقتل ثلاثة مهربين خلال إحباط محاولة تهريب كميات من المخدرات قادمة من الأراضي السورية.
وجرى حينها العثور على 233 ألف حبة “كبتاجون”، و528 كف حشيش، ثم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
ومع تواصل عمليات تهريب المخدرات من سوريا، تتواصل إعلانات وزارة الداخلية في حكومة النظام القبض على متورطين في هذه التجارة.
في الوقت نفسه، تتواصل أيضًا مساعي دول الجوار للحد من عمليات التهريب هذه، إذ انعقد، في 1 من تشرين الثاني الماضي، في العاصمة الأردنية، عمان، المؤتمر العربي الـ37 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، بتنظيم من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وثمّن حينها وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، الدور الذي تقوم به أجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية لمجابهة ومحاربة هذه الآفة، لمنع محاولات زراعة وإنتاج وتهريب المواد المخدرة في المنطقة العربية والإقليم والعالم، وفق ما نقلته مديرية الأمن العام في الأردن.
وحذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء الماضي، من استمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن.
وقال الصفدي، إن الأردن سيتخذ كل الخطوات “اللازمة” لمنع تهديد أمنه الوطني، “بما في ذلك ضرب وملاحقة المجرمين الذين يعتدون على أمن الأردن أينما وجدوا”، كما أن المسؤولين عن الاعتداء الذي حصل الثلاثاء الماضي، “لن يفلتوا من العقاب”.
اقرأ المزيد: النظام السوري يروج لمكافحة المخدرات.. الجوار غير مقتنع
–