أعلنت وزيرة الداخلية الفنلندية، ماري رانتانين، أن فنلندا ستغلق حدودها بالكامل مع روسيا مرة أخرى لوقف تدفق طالبي اللجوء، وذلك بعد ساعات فقط من تقليص بلادها عدد المعابر المغلقة لمدة أسبوعين بين البلدين.
وقال حرس الحدود الفنلندي، إن حركة وصول الوافدين توقفت عندما أغلقت فنلندا الحدود في أواخر تشرين الثاني الماضي، لكنها استؤنفت الخميس عندما فتح اثنان من المعابر الثمانية، ليصل حوالي 36 شخصًا من طالبي اللجوء، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 15 من كانون الأول.
وقالت رانتانين في بيان، “هذه علامة على أن السلطات الروسية تواصل عمليتها الهجينة ضد فنلندا، وهذا أمر لن نتسامح معه”، مضيفة أن الإغلاق الجديد للحدود سيبدأ اليوم الجمعة الساعة السادسة بتوقيت “جرينتش”، ويستمر لمدة شهر.
وتقول فنلندا إن الارتفاع في عدد طالبي اللجوء الذين يصلون عبر روسيا كان “تحركًا مدبرًا” من قبل موسكو، ردًا على قرار الدولة الواقعة في شمال أوروبا زيادة التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، وهو ما ينفيه “الكرملين”.
دخل حوالي 900 طالب لجوء من دول مثل سوريا وكينيا والمغرب وباكستان والصومال واليمن إلى فنلندا قادمين عبر روسيا في تشرين الثاني الماضي، بينما كان يصل معدل أقل من لاجئ واحد يوميًا، وفقًا لحرس الحدود.
وفي رسالة نشرت في 11 من كانون الأول الحالي، قالت منظمة “مجلس أوروبا”، وهي منظمة دولية هدفها دعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا، إنها “قلقة بشأن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين” بعد الإغلاق المؤقت للحدود، وطلبت من فنلندا ضمان استمرار إمكانية طلب الحماية.
وفي حديث سابق لوزيرة الداخلية الفنلندية، التي تمثل حزب “الفنلنديين” المناهض للهجرة، لوكالة “رويترز”، قالت إنه لا يوجد سبب للمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، حيث يمكن طلب اللجوء عند نقاط دخول أخرى.
خلال إغلاق حدود فنلندا مع روسيا لمدة أسبوعين، ظلت فنلندا تسمح بتقديم طلبات اللجوء للواصلين إلى المواني والمطارات.
وبحسب أحدث بيانات “الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية” (فرونتكس)، وصل أكثر من 355 ألف طالب لجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي نصفهم تقريبًا عن طريق البحر المتوسط خلال عام 2023.
وأوضحت “فرونتكس” أن عمليات العبور غير الشرعية للحدود الأوروبية هي الأعلى منذ عام 2016.
–