قالت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الخميس 14 من كانون الأول، إن جهاز الاستخبارات التركية “حيّد” القيادية في تنظيم “العمال الكردستاني”، صباحت أورمانلي، بعملية نفذتها مسيّرة مسلحة شمالي العراق.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية لم تسمِّها، أن صباحت أورمانلي (الملقبة بميزغين غويي) انضمت إلى “العمال الكردستاني” في 2012 وكانت تنشط في شمالي العراق وسوريا، وفي عام 2022، انتقلت إلى محافظة السليمانية العراقية لتشرف على شؤون “المجتمع الشبابي النسائي”.
وأضافت أن أورمانلي وهي واحدة من 18 عضوًا في ما يسمى بـ”المجتمع الشبابي النسائي” التابع للتنظيم.
صحيفة “Milliyet” التركية ذكرت أن صباحت أورمانلي كانت تعطي أوامر لأعضاء “المجتمع الشبابي النسائي” من أجل إشعال النيران في الغابات والتسبب باندلاع الحرائق داخل المدن في تركيا.
وأضافت الصحيفة أن أورمانلي مدرجة ضمن “النشرة الخضراء” لـ”الإرهابيين” المطلوبين من قبل السلطات التركية، وتمكنت وحدات الاستخبارات من “تحييدها” بعملية نفذتها طائرة مسيّرة مسلحة بعد رصد تحركها في شمالي العراق.
عمليات مستمرة
في 4 من كانون الأول الحالي، قالت وكالة “الأناضول” إن جهاز الاستخبارات التركية “حيّد” المسؤول عن “المُسيّرات” في حزب “العمال الكردستاني” باغر أوندش، في عملية نفذها بمدينة تل رفعت بريف حلب.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية لم تسمِّها، أن باغر أوندش (الملقب بعاكف آمد)، انضم إلى “العمال الكردستاني” في 2013، وشارك في هجمات الحزب على قوات الأمن التركية في العراق وسوريا.
وذكرت وكالة “هاوار” (مقرها شمال شرقي سوريا) حينها أن القوات التركية قصفت محيط ناحية تل رفعت في مقاطعة الشهباء دون ذكر المناطق المستهدفة أو وجود خسائر.
كما أعلنت السلطات التركية “تحييد” قيادي في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، في 27 من تشرين الثاني الماضي، بمدينة تل رفعت.
وفي 8 من تشرين الثاني الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن تنفيذ 19 ألفًا و756 عملية ضد حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”، بين 1 من كانون الثاني و1 من تشرين الثاني من هذا العام، أسفرت عن “تحييد” 721 شخصًا، واعتقال 1178 مشتبهًا به.
وتتكرر عمليات استهداف القوات التركية أشخاصًا وقيادات في أحزاب تعتبرها أنقرة “إرهابية” في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، وفي العراق أيضًا.
وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية، وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
–