قال السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لن تتخلى عن “وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG)، وحزب “العمال الكرستاني” (PKK)، الذي تعتبره شريكًا محليًا.
وفي حوار أجراه مع وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الخميس 14 من كانون الأول، أوضح فورد أن إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا، وهي بحاجة إلى شريك محلي هناك، معتبرًا أن الشريك المحلي للأمريكيين في سوريا منذ عشر سنوات هو “وحدات حماية الشعب”.
وحول الموقف التركي، بيّن فورد أن إدرة بايدن تدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة، إلا أن البيت الأبيض لن يغير موقفه في هذا الخصوص، إذ يرى أن هذه “التنظيمات الكردية” التي جرى تسليحها لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” لن تسهم في القضاء دائمًا على التنظيم، بالإشارة إلى خلافاتها والنزاعات القائمة بينها وبين العشائر العربية في دير الزور.
هذه التصريحات سبقها الأسبوع الماضي تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستقوم بتأمين المناطق القريبة من حدودها، حيث يتجمع “الإرهابيون”، وخاصة منطقة تل رفعت، شمالي سوريا.
واعتبر فورد أن رفض مجلس الشيوخ الأمريكي قبل أيام مشروع قانون بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا، يشير إلى وجود دعم سياسي للوجود العسكري الأمريكي شرقي سوريا.
فورد يدعم الانسحاب
في عام 2014، استقال فورد من منصبه محبطًا، لأن إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، لم تقدم الدعم الكافي للمعارضة السورية، على الأقل لإجبار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
كما أيد السفير السابق في أكثر من مناسبة مطالب بعض النواب بالانسحاب الأمريكي من سوريا، إذ دعم جهود النائب مات جايتز بهذا الصدد في آذار الماضي، عبر رسالة وجهها إلى “الكونجرس”.
وأيّد دفعة تشريعية لعام 2021 من قبل النائب “الديمقراطي” لنيويورك جمال بومان، الذي كان تعديله لقانون تفويض الدفاع الوطني يمنح الولايات المتحدة عامًا واحدًا للخروج من سوريا.
وفي 2019، أيد جايتز ومجموعة من “الجمهوريين” الآخرين مسعى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لإنهاء الوجود الأمريكي في سوريا.
وترى أنقرة في “التنظيمات الكردية” شمال شرقي سوريا تهديدًا لأمنها القومي، كما يعتبر الدعم الأمريكي لهذه “التنظيمات” مثار خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا.
اقرأ المزيد: السفير فورد يدعم مشروع قرار لسحب القوات الأمريكية من سوريا
–