الأردن.. إحباط تهريب 446 ألف حبة “كبتاجون” قادمة من سوريا

أعلن الأردن إحباط تهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من سوريا في عملية نفذها فجر اليوم، الخميس 14 من كانون الأول.

قناة “المملكة” الأردنية، نقلت عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة لـ”القوات المسلحة الأردنية” لم تسمِّه، إحباط تهريب كميات “كبيرة” من المواد المخدرة القادمة من سوريا، في عملية “نوعية” نفذتها المنطقة العسكرية الشرقية فجر اليوم الخميس.

وأضاف المصدر أن آليات رد الفعل السريع تعاملت مع المجموعات عن طريق تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أدى إلى قتل مهرب وإصابة عدد منهم ولاذ البقية بالفرار إلى الداخل السوري. 

وعثرت “قوات حرس الحدود”، بالتنسيق مع “إدارة مكافحة المخدرات” والأجهزة الأمنية العسكرية على 446 ألف حبة “كبتاجون”، و1439 كفًا من الحشيش، وسلاح ناري نوع “كلاشنكوف”، وكميات من الذخائر، بحسب المصدر.

وأشار إلى أن ما وصفه بالمجموعات المسلحة على طول الواجهة الحدودية تستغل سوء الأحوال الجوية وتشكل الضباب وطبيعة الأرض الوعرة في المطقة، للقيام بعمليات التهريب واجتياز الحدود بطرق غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

وحذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء، من استمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، في أثناء لقائه مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على هامش أعمال منتدى اللاجئين الذي بدأ أعماله الأربعاء في جنيف.

وقال الصفدي، إن الأردن سيتخذ كل الخطوات “اللازمة” لمنع تهديد أمنه الوطني، “بما في ذلك ضرب وملاحقة المجرمين الذين يعتدون على أمن الأردن أينما وجدوا”، حسب قناة “المملكة” الأردنية، كما أن المسؤولين عن الاعتداء الذي حصل يوم الثلاثاء الماضي، “لن يفلتوا من العقاب”

ووقع اشتباك مسلح بين “قوات حرس الحدود الأردنية” ومجموعة من المهربين، في 12 من كانون الأول الحالي، على الواجهة الحدودية الشمالية للأردن (الحدود السورية الأردنية).

ونقل “التلفزيون الأردني” عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة لـ”القوات المسلحة الأردنية” لم يسمه، أن الاشتباك أسفر عن قتل الوكيل أول إياد عبد الحميد النعيمي، وإصابة الوكيل أول سالم مفتن سالم.

تصريحات سابقة

تتكرر تصريحات وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بشأن تهريب المخدرات من الجانب السوري إلى بلاده، إذ قال خلال ندوة مركز أبحاث “SRMG”، في 22 أيلول الماضي، إن من بين ثلاث محاولات تهريب مخدرات من الحدود السورية إلى الأردن، تنجح واحدة منها.

وفي لقاء له مع شبكة “CNN” الأمريكية، لوّح الصفدي بإمكانية تنفيذ الأردن عملية عسكرية في سوريا للقضاء على تهريب المخدرات عبر الحدود البرية السورية- الأردنية.

وفي نفس السياق قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إن بلاده تتعامل مع كل شاحنة تدخل معبر “جابر” من سوريا على أنها تحمل مخدرات ما لم يثبت العكس، “لذلك نجد هناك شاحنات كثيرة في المعبر، لأن التفتيش دقيق ومكثف ولا نستثني أي أحد سواء مركبة أو شاحنة”.

وعبر الملك الأردني في حديثه خلال قمة الشرق الأوسط العالمية في مدينة نيويورك، في 20 من أيلول الماضي، عن شكوكه مما إذا كان الأسد هو المسؤول الكامل عن البلاد في ضوء المشكلة الكبرى المتمثلة بتهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن.

ويكافح الجيش الأردني عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب “الكبتاجون”، برًا من سوريا إلى المملكة.

ويؤكد المسؤولون الأردنيون أن عمليات التهريب هذه باتت “منظمة”، وتُستخدم فيها أحيانًا طائرات مسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.

اقرأ أيضًا: النظام السوري يروج لمكافحة المخدرات.. الجوار غير مقتنع

–