معتقلو سجن طرطوس المركزي يضربون عن الطعام لليوم الرابع
دخل معتقلون سياسيون في سجن طرطوس المركزي، يومهم الرابع في حملة للإضراب عن الطعام، اعتراضًا على الأحكام الصادرة بحقهم والتعذيب الذي يتعرضون له.
وقال كريم حوراني، عضو حملة “صوت المعتقلين”، لعنب بلدي، اليوم الجمعة 4 آذار، إن الإضراب بدأ الثلاثاء 1 آذار، نتيجة تعرض المعتقلين للسب والضرب والعبارات الطائفية من قبل السجناء الجنائيين.
سبب إضراب المعتقلين
وأضاف حوراني أنه بداية عام 2015 نقل حوالي 200 معتقل سياسي من سجن عدرا المركزي، معظمهم من دمشق وريفها، إلى سجن طرطوس، نتيجة خوف السلطات من تكتل السجناء المحكومين والموقوفين من أبناء المدينة الواحدة في سجن قريب من أماكن سكنهم ووجود معارفهم.
كما نقلت مجموعة من معتقلي سجن حماة المركزي، بشكل تعسفي بعد استعصاء في 14 آب 2015، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ شديد للمعتقلين ومعاناتهم من ظروف معيشية صعبة.
وما زاد من معاناتهم وجود السجناء الجنائيين بقيادة سليمان الأسد، المدان بقضية قتل العميد حسين الشيخ، والذين يثيرون الخلافات ويفتعلون المشاكل مع المعتقلين السياسيين.
الفرز الطائفي في غرف السجن مشكلة أخرى، إذ لا يوزع المعتقلون السياسيون على غرف السجن إلا بعد موافقة السجناء الجنائيين، ومن يدخل الغرفة من المعتقلين السياسيين ولا يرغب به الجنائيون لدينه، أو لمظهره أو لفقره، يفتعلون مشكلات معه ويضيقون عليه حتى ينتقل من الغرفة طوعًا أو قسرًا بالتواطؤ مع عناصر الشرطة، بحسب الحملة.
ويعين عناصر الشرطة مشرف من السجناء الجنائيين على الحصالات (الهواتف في السجن)، الذي يمنح زملاءه الجنائيين الوقت الذي يرغبون به للاتصال على حساب السياسيين، إضافة إلى تلفيق تهم جاهزة للمعتقلين السياسيين عند إدارة السجن وأقل هذه التهم “شتم الرئيس”.
مطالب قبل فكّ الإضراب
هذه التصرفات أثرت بشكل سلبي على صحة ونفسية المعتقلين السياسيين، بحسب الحوراني، الذي أوضح أنهم “بدأوا يعيشون بشكل دائم في جو مشحون بالعنصرية السياسية والتمييز الطائفي، وأن أي معتقل معرض في أي لحظة للاعتداء في ظل عجز إدارة السجن على ضبط أمور السجناء الجنائيين خوفًا أو تواطئًا”.
دفع ذلك المعتقلين إلى البدء بإضراب مفتوح عن الطعام إلى حين تنفيذ مطالبهم التي أعلنوها وهي: إعادة النظر في أحكامهم ووضعهم أمام محكمة قضايا الإرهاب، ومقابلة وزير الداخلية لإطلاعه التمييز طائفي الذي يعانوه من السجناء الجنائيين في ظل تغاضي إدارة السجن عن مساعدة السجناء السياسيين، وتحويلهم إلى سجون قريبة من أماكن سكن أهلهم.
منظمات حقوقية تطالب بالتدخل
وطالبت حملة “صوت المعتقلين” المنظمات الحقوقية بالتدخل لحماية المعتقلين من التعرض للإيذاء من قبل السجناء الجنائيين، خصوصًا لتواجدهم معهم في نفس الغرف.
ويبلغ عدد المعتقلين في سجن طرطوس، بحسب “صوت المعتقلين” حوالي 250 معتقلًا، معظمهم من مدينة دمشق وريفها، إضافة لمعتقلين نقلوا من سجن حماة على خلفية أحداث السجن، كما يوجد عدد من المعتقلين من مدينة بانياس محتجزين في غرف معزولة، ولم يعرض معظمهم على القضاء منذ اعتقالهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :