جريدة عنب بلدي – العدد 53 – الأحد – 24-2-2013
وردت أنباء الأسبوع الفائت عن اختطاف حافلة ركاب كانت متوجهة إلى دمشق بداخلها 40 راكبًا من منطقة الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية والموالية للنظام، وكرد فعل قامت عناصر من الأمن والشبيحة بإيقاف باصات في إدلب المدينة وقاموا باختطاف عدد من المدنيين من سراقب وسرمين وبنش وإدلب المدينة من بينهم رجال ونساء وأطفال ونقلهم إلى قريتي الفوعة وكفريا.
في الوقت ذاته، استنفر عناصر الجيش الحر في المناطق التي تم اختطاف مواطنين منها للبحث عن الميكرو المفقود من أجل مبادلة الرهائن بمفقودي الفوعة وكفريا. وكان صوت العقل هو الأبرز بسبب حساسية الموقف نظرًا لاختطاف نساء وأطفال في حين توعدت بعض كتائب الجيش الحر برد قاس ومؤلم في حال تم المساس بالمخطوفين أو أذيتهم.
وقد قام بعض الناشطون بالاتصال بشخصيات اعتبارية في الفوعة من التيار التصالحي (هيئة التنسيق ولجنة المصالحة الوطنية) وتم تعيين محامي من الفوعة وآخر من إدلب لحل المشكلة. كما اجتمع بعض قادة الكتائب في سراقب للوساطة بشأن المختطفين.
وكانت المحكمة الشرعية في خان السبل قد أدانت في بيان لها عملية الخطف وذكرت في بيانها أنها لا تتبنى ولا تؤيد ولا تقرّ بخطف أي شخص ذكر أم أنثى كبير أو صغير بسبب انتمائه إلى مذهب أو دين أيًا كان معتقده. كما دعت كافة الكتائب والألوية لتحري هذا الأمر وإعلام المحكمة في حال حصولهم على دليل يفيد بمعرفة الجهة الخاطفة لمحاسبتها ورد المخطوفين إلى أهاليهم.
وبعد مباحثات ووساطات، وصل الرهائن المخطوفين من الفوعة إلى مدينتهم كما تم إطلاق الرهائن من كل من سراقب وسرمين وبنش وإدلب المدينة بينما بقي عدد من المختطفين من خارج الفوعة وكفريا مفقودين ولم يعرف مكانهم بعد ادعاءات أهل الفوعة أن المفرج عنهم هو كامل عدد المختطفين.