تفاعلت مدن لبنانية مع الإضراب العالمي الشامل تضامنًا مع قطاع غزة في فلسطين، بالتزامن مع استمرار القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقوات تابعة لـ”حزب الله”.
صحيفة “النهار” اللبنانية قالت اليوم، الاثنين 11 من كانون الأول، إن لبنان شهد إضرابًا شاملًا على صعيد القطاعين العام والخاص، وأغلقت المدارس والمصارف والدوائر الحكومية أبوابها، وكذلك عدة مناطق سياحية.
وبالتزامن مع الاستجابة لدعوات الإضراب تضامنًا مع غزة، شهدت مدن الجنوب اللبناني، تصعيدًا عسكريًا مستمرًا بين إسرائيل و”حزب الله”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الحكومية، إن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا طال أطراف بلدة يارون وسهل مرجعيون وتلة العويضة وكفركلا ودير ميماس.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف جبل الريحان وخلة خازم، بحسب الوكالة.
من جهتها، قالت قناة “المنار” التابعة للحزب اليوم، إن الأخير قصف برشقة صاروخية مناطق داخل فلسطين المحتلة، كما أعلنت عن مقتل عنصرين للحزب في المعارك.
فيما نفذ الحزب، الأحد، ثماني عمليات، شملت موقع رويسات العلم وزبدين والعباد وقلعة هونين، بالإضافة إلى مواقع جل العلام وبركة بريشا.
وفي السياق، قالت صحيفة “النهار“، إن اجراءات وقائية اتخذتها قوى سياسية لبنانية في بلدات جنوبي البلاد، مخافة توسع الحرب لتشمل مناطق لبنانية بعيدة عن الحدود مع فلسطين المحتلة.
الصحيفة قالت إن المشهد على الجبهة اللبنانية لا يُنبئ بتخفيض قريب للتصعيد، بعد ساعات خطيرة عاشها سكان المناطق الحدودية، وأدى القصف الإسرائيلي لتدمير حي سكني في منطقة عيترون.
في حين أعلنت إسرائيل عن اعتراض صواريخ عبرت الحدود اللبنانية، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن بلدية الجليل الأعلى، إلغاء جميع الأنشطة التعليمية الرسمية وغير الرسمية.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في منشور عبر “إكس” اليوم، إن قواته شنت غارة داخل لبنان، ودمرت موقعًا عسكريًا للحزب.
وسبق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، لبنان، في تصريحات تلفزيونية في 9 من كانون الأول الحالي.
وقال إن 60 ألف مستوطن، تركوا مستوطناتهم شمالي فلسطين المحتلة، ولن يعودوا إذا لم تتصرف إسرائيل ضد “حزب الله” كما تصرفت ضد “حماس”.
ولن يكون لدى إسرائيل بديل سوى فرض واقع جديد في حال بقي “الحزب” يشكل تهديدًا، وفق هنغبي.