الانتخابات المصرية في يومها الأخير.. السيسي بانتظار ولاية جديدة
تنتهي اليوم، الثلاثاء 12 من كانون الأول، عملية تصويت المواطنين المصريين، داخل مصر في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وجرت الانتخابات على مدار ثلاث أيام بين 10 و12 من كانون الأول الحالي، وفقًا للجدول الزمني لإجراءات الانتخابات الرئاسية. وعملت اللجان الانتخابية داخل مصر من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة التاسعة مساء، في نحو 11 ألف لجنة فرعية.
وشارك في المنافسة على منصب رئيس الجمهورية أربعة مرشحين، هم الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، ورئيس “الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي”، فريد زهران، ورئيس “حزب الوفد”، عبد السند يمامة، ورئيس “حزب الشعب الجمهوري”، حازم عمر.
ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر النتيجة النهائية في 18 من كانون الأول الحالي، وتنشر النتائج في الجريدة الرسمية.
توافد المصريون على المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات خلال ثلاثة أيام، وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات انتظام عملية التصويت في جميع مراكز الاقتراع وعلى جميع المستويات في المحافظات المصرية.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الأهرام” المصرية، شهدت لجان الاقتراع إقبالًا وصفته بـ”الكثيف” في محافظات مختلفة، وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 45% من الناخبين المسجلين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات والبالغ عددهم نحو 67 مليون ناخب وناخبة، وتجري الانتخابات في 9376 مركز اقتراع.
سبق وأعلنت الهيئة الوطنية انتهاء مرحلة الانتخابات الرئاسية في الخارج، وفق الجدول الزمني المحدد في مقار البعثات الدبلوماسية المصرية من سفارات وقنصليات في 121 دولة حول العالم.
وفي حال الحاجة إلى إعادة الانتخابات، سيكون موعدها بالخارج بين 6 و7 من كانون الثاني المقبل، وفي الداخل بين 8 و10 من الشهر نفسه، ويكون الإعلان عن النتائج في 16 من الشهر ذاته.
السيسي ينتظر
تعتبر الانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2024 خامس انتخابات رئاسية في تاريخ مصر، وثالث انتخابات رئاسية بعد “ثورة 25 يناير”.
ويشغل عبد الفتاح السيسي منصب رئاسة الجمهورية منذ نحو 10 سنوات.
تولى السيسي الرئاسة في 2014 بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وأعيد انتخابه في 2018.
وكان يفترض أن تكون هذه الولاية الأخيرة له قبل تعديل الدستور المصري في 2019، بما يسمح له الترشح لولاية ثالثة، ليستمر في الحكم ست سنوات.
انتقادات
ورصد “المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام” (تكامل مصر)، أن حجم المشاركة بالانتخابات في اليوم الأول لم يزد عن 2.4%، وفي اليوم الثاني عن 2.15% من عدد المصريين الذين يحق لهم الانتخاب، على عكس مانقلته وسائل الإعلام الحكومية أن الاقبال على الانتخابات كثيف.
كما تترافق الانتخابات بانتقادات حول مستوى الإقبال، تتنوع فيها الآراء بين مرحب، ومعارض، خاصة بعد التضييق على مرشحين محتملين للرئاسة، والإبقاء على مرشحين غير معروفين في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن رئيس الهيئة العامة للإعلام في مصر، ضياء رشوان، أن تقديم أموال أو سلع مقابل الأصوات يعد جريمة جنائية يعاقب عليها بالغرامة أو السجن.
وأضاف أنه لا دليل على إجبار الناس على الانتظار خارج مراكز الاقتراع، وأن أولئك الذين اختاروا القيام بذلك من منطلق دعمهم لمرشح ما، كانوا يتصرفون ضمن حقوقهم.
وتأتي الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية متواصلة في مصر منذ سنوات، هوت بقيمة العملة المحلية وانعكست سلبًا على الواقع المعيشي للمواطنين، إلى جانب تحديات سياسية تتجلى بالحديث عن احتمالية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء المصرية، وهو ما تعارضه مصر ودول عربية أخرى، كالأردن.
اقرأ المزيد: استمرار التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية بالخارج
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :