حذر “الدفاع المدني السوري”، أهالي المخيمات في شمال غربي سوريا، من منخفض جوي يترافق بأمطار وعواصف رعدية.
ودعا الفريق اليوم، السبت 9 من كانون الأول، إلى تثبيت الخيام بشكل جيد وإبعادها عن مجاري السيول، وعدم إشعال النار في محيط الخيام، وذلك بسبب استمرار المنخفض الجوي على المناطق السورية مترافقًا بهطول أمطار وعواصف رعدية.
وتسببت الأمطار الغزيرة مساء أمس الجمعة، 8 من كانون الأول، بغرق ثلاثة خيام للمهجرين في مخيم “الحرمين” و”الرسالة” بشمارخ شمالي حلب، بحسب “الدفاع المدني“.
وأدت الأمطار إلى أضرار في طرقات مخيم “البركة” بمريمين، ومخيم “وضاحط شمالي حلب، وفي بلدة راجو وقرية المسعودية في ريف عفرين.
كما نبه الفريق، الأهالي، إلى ضرورة فصل ألواح الطاقة الشمسية عن البطاريات، لتجنب الصواعق وحدوث حرائق وانفجارات وضرر في أجهزة المنزل الكهربائية ومدخرات الطاقة.
وتسجل سوريا منخفضًا جويًا خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ويكون الجو غائمًا جزئيًا إلى غائم ماطر.
وفوق أغلب المناطق تكون الأمطار غزيرة ومصحوبة بالعواصف الرعدية، كما تميل درجات الحرارة في إدلب للانخفاض إلى 11 درجة مئوية، بحسب نشرة “المديرية العامة للأرصاد الجوية“.
“الدفاع المدني” قال إن فرقه استجابت للأضرار عبر فتح قنوات لتصريف المياه وإبعادها عن الخيام ومنع تجمعها في الطرقات، كما سحبت الفرق المياه من منزلين بمدينة إعزاز، وسحبت سيارة عالقة في الوحل في المدينة.
وتسببت الأمطار بتضرر أكثر من 22 مخيمًا في مناطق متفرقة من الشمال السوري أبرزها مناطق ريف حلب الشمالي، ومناطق من ريف إدلب، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.
بالإضافة إلى تضرر 41 خيمة بشكل كامل ودخول مياه الأمطار إلى 57 خيمة أخرى، وسُجلت أضرار جزئية في 56 خيمة.
وفي 19 من تشرين الثاني، هطلت أمطار غزيرة مترافقة برياح قوية على شمال غربي سوريا، وألحقت أضرارًا بمخيمات النازحين ومراكز الإيواء المؤقتة للناجين من الزلزال، وعرقلت حركة السير جراء تشكل واحات المياه وطبقات من الأوحال على الطرقات.
وأسفرت الأمطار، مطلع تشرين الأول، عن أضرار بمخيمات النازحين في مناطق متفرقة من ريف محافظة إدلب الشمالي، إذ قال “الدفاع المدني السوري” إن أكثر من 40 خيمة تضررت متأثرة بمياه الأمطار.
وأضاف “الدفاع” عبر معرّفاته الرسمية، أن الأضرار طالت مخيمات “الزمار” و”شهرناز” و”بستان جمعة” بمحيط بلدة أرمناز شمال غربي محافظة إدلب.
ومع قدوم فصل الشتاء في كل عام، تتجدد معاناة النازحين في المخيمات بسبب ما تشكّله الأمطار من انتشار الطين، والوحل، والبرك المائية التي تعرقل حركة الأهالي ضمن هذه المخيمات، بالإضافة إلى غرق بعض الخيم بمياه الأمطار.
وتسبب انخفاض درجات الحرارة بحدوث وفيات نتيجة البرد، إضافة إلى الحرائق في المخيمات نتيجة استخدام مواد تدفئة غير صالحة.
وارتفعت أسعار مواد التدفئة بنسبة 120% مقارنة بالعام الماضي، علمًا أن 83% من العائلات لا يتجاوز مصدر الدخل لديها 50 دولارًا أمريكيًا شهريًا، وبالتالي فإن الحصول على مواد التدفئة أمر صعب المنال.