نعى “حزب الله” ثلاثة مقاتلين تابعين له، بعدما قتلوا في سوريا، على خلاف ما ذكرته وسائل إعلام سورية بأنهم ضحايا مدنيون.
وذكر “حزب الله” في بيان تداولته وسائل الإعلام اللبنانية المقربة منه، أن كلًا من حسن علي دقدوق، وعلي إدريس سلمان، وحسين عصام طه، قتلوا مساء أمس، الجمعة 8 من كانون الأول.
ولم يحدد الحزب أين قتل عناصره، لكن وكالة “رويترز” ذكرت اليوم، السبت 9 من كانون الأول، أن ثلاثة مقاتلين للحزب من الجنسية اللبنانية، وآخر سوري، قتلوا بضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة في القنيطرة جنوب غربي سوريا.
ووصلت الجثث الأربع متفحمة إلى مستشفى “أباظة” في مدينة القنيطرة، الجمعة، جراء انفجار سيارة أجرة.
ونقلت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام السوري، عن مصدر طبي في مستشفى “أباظة” لم تسمه، وصول أربع جثث متفحمة إلى المستشفى نتيجة ما قالت إنه “عدوان إسرائيلي”، استهدف سيارة “مدنية” في مدينة البعث.
بينما قالت “الميادين” اللبنانية، إنّ طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على سيارة في مدينة البعث في محافظة القنيطرة.
ولم تتبن إسرائيل استهداف السيارة، كما لم تعلق وزارة الدفاع السورية على التفجير.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، قد أعلن عبر موقع “إكس“، أن الاستهداف جاء ردًا على إطلاق القذائف من سوريا نحو هضبة الجولان، دون تحديد النقاط المستهدفة.
حساب “SAM” المختص برصد حركة الطائرات الحربية الإسرائيلية في سوريا، قال عبر “إكس”، الجمعة، إن أجواء الجولان السوري المحتل شهدت منذ ساعات الصباح تحليقًا “مكثفًا” لطائرات استطلاع مسيّرة إسرائيلية، على مقربة من خط وقف إطلاق النار.
ونقلت إذاعة “شام اف ام” عن مصادر محلية لم تسمها، أن أصوات انفجارات دوت على محور ريف دمشق الجنوبي الغربي وريف القنيطرة، ردًا على سقوط صاروخ على بلدة بقعاثا في الجولان السوري المحتل.
استهداف السيارة يعد الرابع منذ بداية كانون الأول، كما تكرر استهداف مواقع مختلفة في سوريا، تبنت إسرائيل عددًا منها، في حين لم تتبن أخرى.
وفي 3 من كانون الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي، رده على على عملية إطلاق صاروخية واحدة من الأراضي السورية تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بقصف مدفعي.
وأعلنت إيران مقتل اثنين من مستشاري “الحرس الثوري”، في 2 من كانون الأول، خلال قصف إسرائيلي في سوريا.