21 من الكوادر الطبية والدفاع المدني قتلوا في شباط
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة 4 آذار، تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، من قبل أطراف النزاع في سوريا.
ووثق التقرير مقتل 21 شخصًا من الكوادر الطبية، وكوادر الدافاع المدني في شباط الماضي، كان منهم ستة على يد القوات الحكومية، و13 قتلهم قوات يزعم أنها روسية، بينما قتل كل من تنظيم “الدولة”، ووحدات حماية الشعب الكردية، شخصًا واحدًا.
التقرير فصّل في الضحايا، موضحًا أن القوات الحكومية قتلت ممرضة واحدة وخمسة من كوادر الدفاع المدني، بينما قتلت القوات الروسية طبيبًا واحدًا، وستة ممرضين، ومتطوعين في الهلال الأحمر السوري، إضافة إلى أربعة أشخاص من الكوادر الطبية بينهم سيدة.
وقتل تنظيم “الدولة” متطوعًا في الهلال الأحمر، فيما كانت وحدات حماية الشعب الكردية مسؤولة عن مقتل واحدٍ من الكوادر الطبية.
الشبكة أكدت في تقريرها أن القوات الحكومية متورطة منذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا، على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي.
وأوصت المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتوكلون بإسعاف المرضى إليها، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.
ويعاني القطاع الطبي في المناطق الخاضعة للمعارضة من ضعف الإمكانيات وسوء التنظيم والدعم الكافي، والاستهداف المباشر، في وقت تسعى فيه عدد من الهيئات والمؤسسات الطبية إلى احتواء النقص بتغطية تلك المناطق، من خلال برامجها في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :