تستمر الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، للأسبوع الـ17، للمطالبة بإسقاط النظام والتغيير السياسي في سوريا.
وخرج اليوم الجمعة، 8 من كانون الأول، أبناء المحافظة في مظاهرة جمعت أبناء القرى والبلدات في ساحة الكرامة، وسط المدينة، في إطار الانتفاضة التي تشهدها السويداء، وفق ما نقلته شبكة “الراصد” المحلية.
المتظاهرون رفعوا لافتات كتب عليها “ارحل يا قاتل”، و”ارحل يا عميل”، و”لأجل أطفال المخيمات نريد محاكمة الأسد”، و”لأنه باع البلاد ودمرها نريد محاكمة الأسد”، و”من أجل ديمقراطية الدولة نريد محاكمة الأسد”.
ورفعوا أيضًا أعلام الثورة السورية، إلى جانب علم “الخمسة حدود”، بالإضافة إلى مشاركة وفد من الضباط المتقاعدين تحت اسم “وفد المحاربين القدماء”، يتقدمه العميد نايف العاقل، بالإضافة إلى مشاركة وفد من كتّاب المحافظة، وآخر للمحامين.
كما نشرت شبكات محلية، منها “السويداء 24“، تسجيلات مصورة للمتظاهرين خلال مطالبتهم بإسقاط النظام.
محاولات تنظيم
منذ الأسابيع الأولى للاحتجاجات في السويداء، رافقتها أخرى في الجارة درعا، حاملة المطالب نفسها، ظهرت مطالب لتأطير الحراك تنظيميًا وسياسيًا في كلا المحافظتين.
كما اجتمع ممثل “مضافة الكرامة”، ليث البلعوس، نجل مؤسس حركة “رجال الكرامة”، فهد البلعوس، إلى جانب شيخ عقل الطائفة الدرزية، حمود الحناوي، ودعيا في 19 من أيلول الماضي، لعقد “مؤتمر انقاذ وطني جامع يبدأ من السويداء ليمتد لباقي محافظات القطر السوري”.
الشيخ ليث البلعوس قال لعنب بلدي، إن فكرة عقد “مؤتمر إنقاذ وطني” ليست جديدة، إذ سبق وطرحها والده، وحيد البلعوس، عام 2015 في ضريح سلطان باشا الأطرش، رفض من خلالها عقد مؤتمرات خارج سوريا مثل “سوتشي” و”جنيف” و”أستانة”، معتبرًا أن السوريين قادرون على عقد مؤتمر وطني يجمعهم.
وكانت “الهيئة السياسية” في السويداء أدلت، في 15 من أيلول الماضي، ببيانها الأول من قلب ميدان الاحتجاج في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، بالتنسيق مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري.
وباركت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية الاحتجاجات، إذ حضر الشيخ حكمت الهجري للقاء محتجين في بلدة قنوات بريف السويداء مع الأيام الأولى للمظاهرات، في 21 من آب الماضي، معبرًا عن دعمه للحراك السلمي.