سوريا.. توقعات بانخفاض سعر اللحوم الحمراء بعد سماح الاستيراد

أصدرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، قرارًا يسمح باستيراد العجول إلى سوريا ضمن شروط معينة بهدف توفيره في الأسواق المحلية.

ووفق القرار، يُسمح باستيراد العجول من أجل التسمين والذبح المباشر بحسب الشروط الصحية البيطرية، بحسب ما نقله الموقع الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، في 6 من كانون الأول.

ويتطلب الاستيراد حصول المزارع أو الجمعيات المتخصصة أو المكاتب المرخصة لهذا الغرض، على الموافقة الفنية من مديرية الإنتاج الحيواني بالوزارة، شريطة أن تكون العجول تحت سن التلقيح.

ومن جهته قال مدير الإنتاج الحيواني في الوزارة، أسامة حمود، إن القرار يأتي تعديلًا على القرار “90/ت” الصادر في عام 2020، الذي كان فقط يتيح استيراد العجول لمنشآت تربية الأبقار المرخصة أصولًا مع تعهد من صاحب المنشأة لتربية العجول لصالح منشآته فقط.

وسيمكن القرار الجديد أعضاء الجمعيات التعاونية المتخصصة بتربية وتسمين الأبقار والمكاتب المخصصة لهذا الغرض من استيراد العجول أيضًا.

أزمة لحم العجل

شهدت الأسواق السورية ارتفاعًا بأسعار اللحوم الحمراء، حيث بلغ سعر كيلو لحم الخروف في مدينة درعا المحطة 130 ألف ليرة سورية وكيلو لحم العجل بـ120 ألفًا (الدولار يقابل 14 ألف ليرة).

وتتفاوت الأسعار بين منطقة وأخرى بسبب تعدد القوى المسيطرة وغياب الضبط لأسعار السوق.

إبراهيم (45 عامًا)، بائع لحوم في درعا، قال لعنب بلدي، إن السوق تواجه عجزًا واضحًا في تأمين لحم العجل، وأصبح الزبون يشتري بالوقية بدلًا من الكيلو، فتأمين لحم العجل يأخذ وقتًا للبحث عن خيار مناسب ما يدفع المربي والتاجر لرفع سعره، وقد وصل سعر الكيلو الجاهز للبيع إلى 140 ألف ليرة سورية.

وأضاف إبراهيم، الذي تحفظ على ذكر اسمه الأخير لمخاوف أمنية، إنه في حال استورد التجار ومربو الأبقار كميات كبيرة، فمن شأنه توفير اللحوم الحمراء في السوق وخفض أسعارها.

خلال حديث لعنب بلدي مع تاجر المواشي في مدينة الرقة، أسامة عبود، قال إن الاستيراد إن تم بالكميات المطلوبة سيخفض أسعار الذبائح أو على الأقل سيضع حدًا لارتفاع أسعارها.

وقال يوسف (40 عامًا)، وهو مربي أبقار في ريف درعا الغربي، إن ذبح إناث الأبقار كثر سابقًا بسبب رخص ثمنها ومقارنتها بذكور الأبقار، الأمر الذي أصبح يهدد الثروة الحيوانية السورية.

انخفاض في الثروة الحيوانية

خلال حديث سابق لمدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة، أسامة حمود، في آب 2021، مع وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قال إن الثروة الحيوانية تنخفض بكل أشكالها، بنسبة تراوحت ذاك الوقت من 30% و50%.

وأرجع حمود ذلك إلى التهريب والسرقة والذبح العشوائي، وقال إن أعداد الأبقار انخفض بنسبة 30% والأغنام بنسبة 40%، ونراجع قطاع الدواجن إلى 50%.

ووصل عدد الأبقار حينذاك إلى أكثر من 882 ألف رأس، و16 مليون رأس غنم، أما الماعز بلغ مليوني رأس، وقدر عدد الجمال بقرابة 40 ألف رأس، وعدد المداجن بمختلف أنواعها 12 ألف مدجنة سبعة آلاف منها خارج عن الخدمة بسبب الحرب، وفق أسامة حمود.

واستمر انخفاض الأعداد بشكل متزايد، فوفق بيان صادر عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، في 23 من أيلول 2023، بلغ عدد الأبقار 853 ألف رأس 585 في مناطق سيطرة النظام (تسميها المناطق الآمنة).

أما عدد الأغنام فـ17.8 مليون رأس، 13.9 مليون في مناطق سيطرة النظام، وقطيع الماعز بلغ مليوني رأس، 1.5 مليون منهم في مناطق النظام، و6.5 آلف رأس من الجاموس منها 4900 في مناطق سيطرة النظام، ووصل عدد الدجاج إلى قرابة 14.5 مليون طير منها 9.2 مليون طير منتج.

اقرأ أيضًا: نفوق أعداد كبيرة.. “طاعون الدجاج” ينتشر في سوريا