قتلى من قوات النظام و”تحرير الشام” قرب خطوط التماس غربي حلب
شهدت خطوط التماس بريف حلب الغربي الفاصلة بين قوات النظام السوري و”هيئة تحرير الشام” اشتباكات استمرت لساعات، وأسفرت عن قتلى من كلا الطرفين اليوم، الخميس 7 من كانون الأول.
ونفّذ “انغماسيون” في “لواء عمر بن الخطاب” التابع لـ”الهيئة” عملية “نوعية” في مباني “معمل الزيت” قرب “الفوج 46″، وهو نقطة عسكرية لقوات النظام في قرية كفر تعال غربي حلب، وفق تصريح لقيادة العمليات الشمالية، نشره إعلاميون عسكريون مقربون من “الهيئة”.
وقتل “الانغماسيون” أغلب عناصر قوات النظام الموجودين في النقطة المستهدفة وهرب بعضهم، وسيطر عناصر “تحرير الشام” على النقطة، وفق التصريح.
واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية، وحاولت استرجاع النقطة التي خسرتها صباح اليوم ثلاث مرات، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة والذخائر وفشلت بذلك، وفق قيادة العمليات الشمالية.
واستمرت الاشتباكات لأكثر من خمس ساعات متواصلة، وقُتل “الانغماسيون” دون ذكر دقيق لعددهم، بعد أن دمروا وخربوا الدشم والتحصينات، وقتلوا تسعة من عناصر قوات النظام بينهم ضابط، وجرحوا أكثر من 15 آخرين.
“المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، قال صباح اليوم، إن اشتباكات تدور على محور كفر عمة و”الفوج 46″ بريف حلب الغربي بالأسلحة الثقيلة والرشاشات بين غرفة عمليات “الفتح المبين” والميليشيات الإيرانية.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام، إن وحدات من القوات المسلحة تصدت لهجوم نفذته ما أسمتها “مجموعات إرهابية” على بعض النقاط العسكرية بريف حلب الغربي وأسقطت سبع مسيّرات، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة العشرات من “الانغماسيين”، ودمرت أسلحتهم وعتادهم وسحبت جثث عدد منهم.
ونادرًا ما يعلن النظام عن تسجيل قتلى في صفوفه، في حين تنشر حسابات إخبارية موالية له معلومات عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى منشورات نعي لعناصر من قواته في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.
وتأتي الاشتباكات في وقت تشهد فيه مناطق الشمال السوري قصفًا شبه يومي من قبل قوات النظام وروسيا، وبعد شهر دامٍ (تشرين الأول) شهدته المنطقة، أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة 349 آخرين، وتضرر أكثر من 40 منشأة صحية و27 مدرسة و20 شبكة للمياه.
وأثّر التصعيد في تشرين الأول الماضي على أكثر من 2300 موقع، وأدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص، وهو أكبر تصعيد في شمال غربي سوريا منذ عام 2019، وفق مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).
اقرأ أيضًا: العمليات “الانغماسية” تتراجع في إدلب.. نقص موارد أم تكتيك سياسي؟
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :