التوتر السياسي والعسكري يتصاعد في لبنان.. تهديدات إسرائيلية

وزير الدفاع الإسرائيلي مع جنوده شمال فلسطين المحتلة 6 من كانون الأول 2023 (تايمز أوف إسرائيل)

camera iconوزير الدفاع الإسرائيلي مع جنوده شمال فلسطين المحتلة - 6 من كانون الأول 2023 (تايمز أوف إسرائيل)

tag icon ع ع ع

يستمر مستوى التوتر في لبنان بالارتفاع على الصعيدين السياسي والعسكري، مع استمرار القصف المتبادل بين قوات تابعة لـ”حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي حين يتبادل كلا الطرفين على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة القصف الصاروخي والمدفعي، تشهد الساحة السياسية توترات ترتفع مع ارتفاع مستوى العنف على الحدود.

وتداولت عدة صحف ومواقع لبنانية اليوم، الخميس 7 من كانون الأول، ما قالت إنه تهديد من دول غربية للبنان، يُضاف إليها تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لـ”حزب الله”.

ميدانيًا، أسفر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم لعدد من القرى والبلدات الحدودية عن سقوط جرحى مدنيين، وفق ما ذكرت الوكالة “الوطنية للإعلام” (حكومية).

وحتى تحرير هذا التقرير، لم تصدر إحصائية نهائية لأعداد الجرحى، فيما طال قصف مدفعي ومن الطيران الحربي مناطق الحولا ومركبا وعلما الشعب ووادي السلوقي وبلدة كونين في مرج عيون ومناطق أخرى.

ووفق الوكالة، أدى قصف كونين إلى إصابة عدد من الطلاب بجروح طفيفة، كما أصيب مدني في قصف تلة حمامص.

من جهته، قال “حزب الله” اليوم، إنه استهدف عددًا من المواقع داخل فلسطين المحتلة، ونشر تسجيلًا مصورًا يظهر قصف مواقع راميا وبركة ريشا والراهب، وفق ما نقلته قناة “المنار” التابعة للحزب، التي أشارت إلى أن الأخير نفذ 11 عملية، الأربعاء، استهدف خلالها عدة مواقع عسكرية.

من جهته، نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن جيش الاحتلال قوله، إنه نفذ عدة غارات جنوبي لبنان على مواقع تتبع لـ”حزب الله”.

تهديدات إسرائيلية وغربية

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لبنان أمس، معتبرًا أن التسوية السياسية ممكنة، وإن لم تنجح الجهود فإن الاحتلال سيتخذ إجراءات عسكرية.

وقال إنه ومع نهاية العمليات القتالية في غزة، ستوجه جهود أكبر باتجاه جنوبي لبنان، فيما قالت “تايمز أوف إسرائيل”، إن 80 ألف مستوطن تركوا مستوطناتهم شمال فلسطين المحتلة.

وبالتزامن مع التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية للبلاد، يشهد الملف السياسي توترًا متصاعدًا مع حديث للصحف اللبنانية عن تهديدات تلقاها لبنان خلال الأيام الأخيرة.

التهديدات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام، جاءت من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وقالت صحيفة “الأخبار” المقربة من “حزب الله” اليوم، إن الإجراءات المطلوب من لبنان تنفيذها “تخدم أجندات إقليمية”.

وأوضحت أن الاتصالات الأخيرة للإدارة الأمريكية ركّزت على “إدارة فترة فاصلة”، ونقلت عن مصادر معنية أن كلًا من فرنسا وأمريكا والإمارات والسعودية طالبت بتمديد ولاية قائد الجيش، جوزيف عون، لمنع “حزب الله” من جر لبنان إلى حرب واسعة النطاق، وانسحاب قوات الحزب إلى مناطق محددة في الجنوب.

ووفق الصحيفة، شمل التهديد عدم منع إسرائيل من توسيع العملية العسكرية، على اعتبار أن عدم الاستجابة سيقود لتوتر وتصعيد كبيرين.

من جهتها، قالت صحيفة “المدن” اللبنانية، إن الرسائل الدولية تحذر من استمرار المواجهات التي ستفرض بدورها وقائع مختلفة، ولن تكون إسرائيل قادرة على الاستمرار بنفس الظروف الحالية.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة