250 هدفًا في غزة هاجمتها إسرائيل خلال 24 ساعة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، الأربعاء 6 من كانون الأول، مهاجمة 250 هدفًا وموقعًا في أراضي قطاع غزة، خلال اليوم الماضي.

ووفق ما ذكره عبر “إكس“، فإن الجنود الإسرائيليين دمروا الأسلحة والأعمدة تحت الأرض، والعبوات الناسفة، والبنى التحتية لـ”حماس”.

كما دمروا منصتين، قال الجيش الإسرائيلي إنهما قصفتا وسط الأراضي المحتلة، أمس الثلاثاء.

ونشر الجيش الإسرائيلي تسجيلًا مصورًا، قال إنه لاستهداف منصات إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، كما أعلن مساء الثلاثاء، مقتل اثنين من جنوده خلال العملية العسكرية في غزة، ما يرفع عدد قتلاه في اليوم نفسه إلى سبعة جنود وضباط.

أهالي المختطفين الإسرائيليين في غزة أرسلوا رسالة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأعضاء آخرين في حكومة الحرب، تناولوا فيها أوضاع بعض المختطفين.

وجاء في الرسالة أن هناك مختطفين تدهورت حالتهم، وهم الأن في خطر داهم، مطالبين بالتحرك العاجل والمبادرة للتوصل إلى اتفاق للإفراج الفوري عنهم.

ساحة قتال

من جانبه، بيّن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القتال والتقدم العسكري للجيش الإسرائيلي في خان يونس، لا يسمحان بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين، في المقاطع الواقعة شمالي وشرقي مدينة خان يونس، إذ يشكل محور صلاح الدين في هذه المقاطع ساحة قتال، ومن الخطورة الوصول إليه.

كما سيتيح الجيش الإسرائيلي تنقل المدنيين عبر المحور الالتفافي الواقع غربي خان يونس، وسيتاح التنقل من منطقة رفح وخان يونس باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى عبر محاور شارع الرشيد “البحر”، وشارع الشهداء في دير البلح.

وسيجري تعليق مؤقت للنشاط العسكري في قضاء رفح حتى الساعة الثانية من ظهر اليوم.

ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن مسؤولين أمريكيين أن المناورة البرية المكثفة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة من المتوقع أن تنتهي في أعقاب التحذيرات الأمريكية لإسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي سيستكمل نشاطه في جنوب قطاع غزة حتى نهاية الشهر الجاري.

وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية، اليوم، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بدأت علنًا التأكيد على أن الجهود الرامية إلى تشكيل العمليات العسكرية الإسرائيلية بحيث تكون أكثر جراحية، ومعتمدة، للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، كانت مثمرة.

وتتوقع الولايات المتحدة أن تستمر المرحلة الحالية من العمليات البرية الإسرائيلية في الجنوب عدة أسابيع، قبل أن تنتقل إسرائيل إلى استراتيجية أقل كثافة ومحلية للغاية تستهدف أفرادًا محددين من “حماس”.

لا مكان آمن في غزة

وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قالت، إن موجة نزوح أخرى تجري الأن في غزة، والوضع يزداد سوءًا كل دقيقة، موضحة أنه لا توجد مناطق “آمنة” وغزة بأكملها من أخطر الأماكن في العالم، ولا مكان يمكن الذهاب إليه، نظرًا لاكتظاظ الملاجئ.

كما لفتت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى تدني كميات الوقود والإمدادات الطبية إلى مستويات منخفضة للغاية في مستشفى “الأقصى” في المنطقة الوسطى من القطاع، بسبب إغلاق الطرق، ويحتاج مئات المرضى إلى رعاية طارئة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.

“التعاون الخليجي”.. إعادة البناء

وخلال كلمته أمس الثلاثاء، في قمة مجلس التعاون الخليجي، لفت أمير قطر، تميم بن حمد، إلى أن إسرائيل انتهكت جميع المعايير الأخلاقية والإنسانية، معتبرًا أن من العار أن يسمح المجتمع الدولي باستمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ومجددًا في الوقت نفسه دعوته لإجراء تحقيق دولي في المجازر التي ترتكبها إسرائيل.

وبحسب البيان الختامي الصادر عن قمة “التعاون الخليجي” المنعقدة في الدوحة، فإن القمة أكدت وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شدد على ضرورة وقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، محذرًا من إمكانية أن تتحول إلى حرب إقليمية في المنطقة.

اقرأ المزيد: 100 ألف قذيفة على غزة منذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي