قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، إن هنالك أكثر من 26 دولة حول العالم تخضع “لعقوبات أحادية الجانب” من قبل أمريكا أو دول غربية، ما شكل دافعًا لطرح مبادرة قبل حوالي ثلاث سنوات، بشأن إنشاء “اتحاد للدول المتضررة من العقوبات الظالمة والإجراءات الأحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة أو الدول الغربية”.
وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، أمس، الثلاثاء 5 من تشرين الثاني، أن الهدف من إنشاء “الاتحاد” هو المواجهة المنظمة للدول الفارضة للعقوبات، وتحييد إجراءاتها في اتجاه “ازدهار وتقدم” أكبر عدد ممكن من الدول، بحيث يتم إخراج “تكتيك العقوبات” من أيدي أمريكا والدول الغربية.
واعتبر عبد اللهيان، أن توقيع الإعلان المشترك، أمس الثلاثاء، بين إيران وروسيا للتعاون حول سبل ووسائل مواجهة وتقليل وتعويض الآثار السلبية لـ”الإجراءات القسرية الأحادية مثل العقوبات”، خطوة في إطار هذا الاتحاد.
ووقع وزيرا خارجية إيران وروسيا إعلانًا مشتركًا، خلال اجتماع الدول المطلة على بحر قزوين في موسكو، وركز الإعلان على التعاون بشأن سبل ووسائل مواجهة الآثار السلبية للعقوبات.
وتعتبر إيران وروسيا وسوريا من الدول المرتبطة ببعضها فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على الأطراف الثلاثة، إذ لطالما حاولت إيران أن تمد روسيا والنظام السوري بوسائل الالتفاف على العقوبات.
وفي تموز الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي، حزمة عقوبات على إيران لدعمها العسكري لروسيا في أوكرانيا، بالإضافة إلى دعمها النظام السوري.
وجاء في بيان صحفي للاتحاد نشره عبر موقعه الرسمي، أن مجلس الاتحاد الأوروبي وضع إطارًا جديدًا للتدابير التقييدية، في ضوء الدعم العسكري الإيراني لروسيا خلال حربها على أوكرانيا.
وبموجب هذه الإجراءات، حظرت دول الاتحاد تصدير المكونات المستخدمة في بناء وإنتاج الطائرات بدون طيار من الاتحاد الأوروبي إلى إيران، مع وضع قيود سفر وتدابير تجميد أصول يمكن فرضها ضد المسؤولين عن برنامج الطائرات المسيرة أو داعميهم أو المشاركين في البرنامج.
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة قانون “قيصر” الذي ينص على تجميد مساعدات إعادة الإعمار، وفرض عقوبات على النظام السوري وشركات متعاونة معه ما لم يحاكَم مرتكبو الانتهاكات، ويستهدف أيضًا كيانات روسية وإيرانية تدعم أو تتعاون مع النظام السوري.