حفل توديع قائد القوات الروسية في سوريا أندريه سيرديوكوف
أقيم حفل وداع لقائد القوات الروسية العاملة في سورية، ومركزها في قاعدة “حميميم” العسكرية، العماد أول أندري سيرديكوف في الـ5 من كانون الأول، وتضمن الحفل تقليد وسام “العمليات الخاصة” لاثنين من قادة “القوات السهلية” السورية-الروسية نابل العبدالله، وسيمون الوكيل في مدينتي محردة والسقيلبية في محافظة حماة.
ونشر قائد “القوات السهلية السورية” نابل عبد الله صورًا من الاحتفال، مشيرًا إلى أن قائدًا آخر قد جرى تعينه بدلًا من سيرديكوف، دون ذكر اسمه.
ولم تنشر “وزارة الدفاع الروسية” على مواقعها الرسمية، أي إعلان رسمي عن إعفاء أو إحالة أو استقالة سيرديكوف، أو عن تعيين قائد أخر للقوات الروسية في سوريا.
في 26 من آب 2015، جرى إبرام اتفاق بين روسيا وسوريا لإنشاء قاعدة على الأراضي السورية لفترة غير محددة لاستغلالها من طرف القوات المسلحة الروسية، وفقاً لمعاهدة “الصداقة والتعاون بين الاتحاد السوفيتي والجمهورية العربية السورية” الموقعة في 8 من تشرين الأول 1980.
بعد ذلك بعامين، واستنادًا إلى الاتفاقية السابقة، وقع الكرملين عقد إيجار جديد طويل الأجل للقاعدة مع دمشق لمدة تسعة وأربعين عاماً، وتمدد تلقائيًا لفترات لاحقة مدتها 25 عامًا، ويتم بموجبه نقل قطعة الأرض التي يقام عليها المطار إلى الملكية الروسية طيلة مدة العقد.
لمحة عن الشخصية
ولد أندريه سيرديوكوف في منطقة روستوف في الـ4 من آذار عام 1962، تخرج من مدرسة القيادة العليا المحمولة جوًا في ريازان عام 1978، واستلم قيادتها لاحقًا، وتولى مناصب مختلفة أيضًا.
في عام 1993 تخرج من الأكاديمية العسكرية “فرونزي”، وفي عام 2009 تخرج من الأكاديمية العسكرية لـ”هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية”.
تولى قيادة الجيش المشترك في المنطقة العسكرية الشرقية لروسيا، وفي تشرين الأول من عام 2013 جرى تعينه في منصب رئيس أركان المنطقة العسكرية الجنوبية.
إضافة لمشاركته في العملية الأمنية لعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا عام 2014، ومشاركته في الحرب التي شنتها روسيا على الشيشان.
وفي عام 2019، انتقل إلى سوريا، قم أنهيت خدماته فيها، ليعود لاحقًا في عام 2022 مرة أخرى ويتسلم قيادة “قاعدة حميميم”.
وقبل نقله إلى سوريا في عام 2022، كان قائد القوات المحمولة جوًا أثناء الحرب الأوكرانية الروسية، وانتهت مهامة هناك في حزيران من نفس العام.
وفي نفس العام أيضًا انضم لـ”قوات حفظ السلام” لفض الاحتجاجات التي اندلعت في كازاخستان، إثر ارتفاع سعر الوقود خلال رأس السنة.
دوره في سوريا
شغل أندري سيرديكوف أول منصب له في سوريا عام 2018، عندما جرى إرساله بمهمة تسريع الاتفاقيات الروسية والتركية بشأن تنظيم دوريات مشتركة في مناطق خفض التصعيد (نزع السلاح)، التي تضمنتها اتفاقية “سوتشي”، والتي تضمنت أيضًا تسيير دوريات مشتركة بينهما في المنطقة.
وتقول تقارير روسية إن سيرديكوف كان سيشغل منصب قائد القوات الروسية في سوريا، والذي شغله لاحقًا، في عام 2017، لكن ذلك لم يحصل، وقتها، بسبب إصابته الناجمة عن اصطدام سيارته خلال عوته من تدريبات جرت في منطقة مورمانسك مع سيارة أخرى.
جرى تشخيصه بإصابات وكدمات مجتمعة في الرأس وتلف في العمود الفقري، لذا احتاج فترة للتعافي بعد إعادة تأهيله، والتي من دونها كان سيفقد النطق، ووقع الأختيار على العقيد الجنرال ألكسندر جورافليف، بدلًا منه.
وأثناء فترة استلامه تعرضت إدلب لعدة هجمات من قِبل القوات الروسية، بين عامي 2019_2020، وقتلت الهجمات 1600 مدني على الأقل، ودمرت وألحقت أضرارا بالبنية التحتية المدنية، وأجبرت نحو 1.4 مليون شخص على النزوح، حسب منظمة “هيومن رايتس ووتش“.
وكان من بين القادة المدنيين والعسكريين السوريين والروس الذين حملتهم المنظمة مسؤولية الانتهاكات التي حصلت خلال هجوم إدلب.
وعاد لاحقًا في عام 2022 ليستلم نفس المنصب، وتقول مصادر أوكرانيا إن السبب الرئيسي لنقله إلى سوريا، فشله في العمليات العسكرية الجوية ضدها.
وكان له حضور في عدة مناسبات، منها تدشين نصبين تذكاريين لضابطين روسيين جرى قتلهم في سوريا، وزار مرتين كنيسة “آيا صوفيا” في مدينة السقيلبية بمحافظة حماة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :