نفى والي قيصري جوكمان شيشيك، الاداعات المنتشرة في الفترة الأخيرة حول “نقاط الهجرة المتنقلة” التابعة لرئاسة الهجرة التركية ومنحها بطاقات حماية موقتة (كمالك) للاجئين السوريين في خمس دقائق عند نقطة الهجرة المنشأة في مدينة قيصري.
جاءت تصريحات والي قيصري بعد انتشار الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تخص “نقاط الهجرة المتنقلة”، موضحًا أنها أخبار منفية وغير صحيحة.
اعتبر الوالي أن المنشورات جاءت من خلال خلق تصور سياسي وكراهية الأجانب، وتضر بمكافحة الهجرة غير النظامية التي تسعى تركيا إلى السيطرة عليها.
ونشرت رئاسة الهجرة التركية، بيانًا، في 2 من كانون الأول الحالي، حول المنشورات لشرح مهمة “نقاط الهجرة المتنقلة” والإجراءات التي تعمل عليها في المدن التركية.
وفي البيان، أوضحت رئاسة الهجرة أنه بين فترتي 19 من تموز و30 من تشرين الثاني الماضيين قبضت هذه النقاط على أكثر من 44 ألف شخص يقيمون في تركيا بطريقة غير شرعية، وأرسل هؤلاء الأشخاص إلى مراكز الترحيل للقيام بالإجراءات اللازمة لإرسالهم إلى بلادهم دون تحديد جنسياتهم.
ونفى مركز مكافحة التضليل الإعلامي بمديرية الاتصال التابعة للرئاسة التركية الأخبار المنتشرة بشأن هذه النقاط، مع الإشارة إلى أنها تستخدم لأغراض استفزازية.
واعتبارًا من 1 كانون الأول ارتفع عدد “نقاط الهجرة المتنقلة” من 57 إلى 97 نقطة في 25 مدينة جديدة.
وفي 26 من تشرين الأول، صرح وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن الحكومة التركية ستزيد أعداد “نقطة الهجرة المتنقلة” في تركيا لتصبح 155 نقطة موزعة على جميع أنحاء تركية في 1 من كانون الأول، بعد إعلانات سابقة عن العمل على زيادتها.
تتوزع هذه النقاط في الأماكن العامة والمنتزهات والشواطئ وعلى الطرقات، وتتكون من غرفة متنقلة أشبه بـ”الكرفانة” مثبتة على شاحنة، وتضم العديد من موظفي دائرة الهجرة التركية العاملين فيها، مهمتها الأساسية تفقد أوراق المهاجرين.
ما عملها؟
مع ازدياد التشديد الأمني من السلطات التركية، بالإضافة للتصريحات المستمرة عن إحصائيات حول الأشخاص الذين قبض عليهم من قبل عناصر الشرطة التركية وكانوا يقيمون في تركيا بطريقة “غير قانونية”.
عند الاستعلام من عناصر الشرطة عن بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) أو الإقامة للشخص خلال عمليات التفتيش، يدعى إلى “نقطة الهجرة المتنقلة” في حال لم يكن يحمل أوراقًا ثبوتية تابعة للدولة التركية تمنحه الحق بالإقامة فيها.
ويجرى فحص للشخص عبر أخذ بصمات الأصابع ومسحها ضوئيًا للوصول إلى معلوماته ضمن بيانات الهجرة التركية من خلال أجهزة خاصة تكشف عن شرعية وجوده في تركيا أو غيابها.
وبحسب رئاسة الهجرة التركية يقيم في تركيا ثلاثة ملايين و237 ألفًا و585 لاجئ سوري خاضع لـ”نظام الحماية المؤقتة”، ويعيش القسم الأكبر منهم في اسطنبول إذ تضم 529 ألفًا و285 شخصًا.