قُتل عناصر من قوات النظام السوري وأصيب آخرون باستهدافين منفصلين نفذهما مجهولون بمحافظة درعا جنوبي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين استهدفوا سيارة عسكرية اليوم، الثلاثاء 5 من كانون الأول، على طريق إنخل- جاسم في ريف درعا الشمالي تتبع لفرع “أمن الدولة” المسيطر على منطقة الجيدور أمنيًا (مدن وقرى جاسم وإنخل والحارة ونمر).
وأسفر الهجوم عن قتلى وجرحى نقلوا إلى مستشفى “الصنمين العسكري”.
تبع ذلك بأقل من ساعة استهداف مشابه لسيارة إطعام عسكرية على طريق الناصرية غرب مدينة نوى أسفر عن قتلى وجرحى.
موقع “درعا 24” المعارض قال من جانبه، إن سيارة تتبع لجهاز أمني من نوع “هايلوكس” تعرضت لاستهداف بعبوة ناسفة شمالي درعا، ما أسفر عن وقوع قتلى عُرف منهم عنصر يتبع لفرع “أمن الدولة”.
وقالت صفحة “أتارعا نيوز” الإخبارية الموالية للنظام (يديرها ناشطون يقيمون في درعا) عبر “فيس بوك”، إن عنصرًا من قوات النظام قتل، وأصيب آخر جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة إطعام عسكرية على مفرق بلدة الناصرية التابعة لمدينة نوى بريف درعا الغربي.
وذكرت في منشور منفصل أن أربعة عناصر من قوات النظام قتلوا، وجرح اثنان آخران جراء استهداف سيارة أمنية بعبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق إنخل- جاسم بريف درعا الشمالي.
ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من أعداد القتلى والجرحى عبر مصدر محايد حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتتكرر هجمات المقاتلين السابقين في فصائل المعارضة ضد قوات النظام في درعا، تقابلها الأخيرة بهجمات على بعض القرى والبلدات، كما حدث في اليادودة وطفس قبل أشهر.
وتمثّل الأحداث المتكررة توترات أمنية تضاف إلى قائمة طويلة من العوامل التي تعوق عودة حياة السكان إلى طبيعتها في المنطقة.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، قال أحد وجهاء ريف درعا الغربي، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة، تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن النظام بعد عجزه عن السيطرة على المحافظة لجأ إلى أسلوب التصفية، عبر أذرعه في المحافظة.
وسيطر النظام على الجنوب السوري عام 2018، لكن سيطرته لم تتجاوز كونها وجودًا عسكريًا بأجزاء من درعا، حتى إنه صار عاجزًا عن الدخول إلى قرى وبلدات صغيرة دون التنسيق مع وجهائها والمقاتلين فيها لتفادي المواجهات.
–