“تحرير الشام” تفرج عن إعلامي بعد ساعات من اعتقاله

الإعلامي السوري عدنان الإمام (عدنان الإمام/ فيس بوك)

camera iconالإعلامي السوري عدنان الإمام (عدنان الإمام/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أفرجت “هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في إدلب، عن الإعلامي عدنان فيصل الإمام المعروف بـ”أبو الطيب” بعد ساعات من اعتقاله.

وأوضح رئيس “اتحاد الإعلاميين السوريين”، جلال التلاوي، لعنب بلدي، أن الإفراج عن الإعلامي جاء بعد ساعات من اعتقاله عند معبر “الغزاوية” الداخلي بريف حلب الغربي، الاثنين 4 من كانون الأول.

وقال إن الإفراج عن الإعلامي (منتسب لاتحاد الإعلاميين)، جاء بعد إجباره على توقيع تعهد بعدم ممارسة العمل الإعلامي حتى ترتيب وضعه مع وزارة الإعلام في حكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية لـ”تحرير الشام”.

وأوقف عناصر “الهيئة” الإعلامي عند معبر “الغزاوية” من الساعة 11 إلى 3 عصرًا، دون أي سؤال، ثم أخبره عنصر “أمني” أن اسمه وارد بقضية أمنية وطلب منه فتح هاتفه، وفق التلاوي.

رفض الإعلامي فتح هاتفه إلا عند القضاء أو وجود جهة رسمية من وزارة أو رابطة أو غيرهما، ليجيبه “الأمني” أن القضية أمنية ولا علاقة لتلك الجهات بالأمر، حتى قدم “أمني” آخر وأخبره أن يتعاون كي لا يتم تحويله إلى سجن “حارم”.

واضطر الإعلامي أن يفتح هاتفه، وأخبره “الأمني” أن التهمة الموجهة له هي “تواصل مع الخارج”، وتصوير نقاط عسكرية (قرب قرية كفر تعال غربي حلب) ما أدى إلى استهداف غرفة العمليات بالمنطقة، علمًا أن التسجيل منذ عامين، واستمر البحث في هاتفه لمدة ساعة.

بعد توقيعه على التعهد، جرى “تطميش” الإعلامي وإنزاله عند “دوار” مدينة الدانا شمالي إدلب.

وينحدر “أبو الطيب” من مدينة عندان بريف حلب، ويعمل لمصلحة عدد من وسائل الإعلام السورية (فريلانسر)، ويُعرف عنه انتقاده لسلطات الأمر الواقع والفصائل العسكرية وخاصة “هيئة تحرير الشام”.

تواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي في “هيئة تحرير الشام” لمعرفة أسباب اعتقال الإعلامي عدنان، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة نشر هذا التقرير.

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا انتهاكات متكررة بحق العاملين في المجال الإعلامي، من خلال التضييق على الحريات الإعلامية.

ويتعرض العاملون في المجال الإعلامي لعديد من الانتهاكات بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، واحتلت سوريا المرتبة 175 من 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة العالمي للعام 2023، وفق تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” أصدرته في 3 من أيار الماضي، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

اقرأ أيضًا: “حالة طوارئ” تكبّل الإعلاميين في الشمال

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة