منذ منتصف تشرين الأول
“البنتاجون”: 76 هجومًا على قواعد أمريكية في سوريا والعراق
قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، سابرينا سينغ، إن عدد الهجمات التي طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق بلغ 76 هجومًا حتى اليوم.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مسجّل، مساء الاثنين 4 من كانون الأول، أن الهجمات على قوات بلادها في العراق وسوريا منفصلة عن الهجمات الأخرى التي تنطلق من اليمن، كون مهمة الولايات المتحدة مختلفة في المنطقتين.
سينغ قالت إن مهمة الولايات المتحدة تتركز على هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، بينما تركز في منطقة أخرى على عدم اتساع الحرب الإسرائيلية على غزة إلى حرب إقليمية.
وأعادت نائبة السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون” تحميل مسؤولية هذه الهجمات لإيران، إذ أشارت إلى أن القوات الأمريكية في المنطقة تشهد هجمات من مجموعات تمولها أو تدربها إيران.
وذكرت أن ما يحدث في العراق وسوريا والبحر الأحمر هو مسار موازٍ لما يحدث في فلسطين، مشيرة إلى أن من المهم ملاحظة أن هذا الصراع لم يتسع ليتحول إلى صراع إقليمي، إنهما هي قضايا منفصلة.
إن مهمتنا في العراق وسوريا تختلف تمامًا عما ندعمه في إسرائيل، عندما يتعلق الأمر بالمساعدة الأمنية. |
وخلال المؤتمر الصحفي نفسه أعلنت سينغ مسؤولية بلادها عن غارة جوية استهدفت مجموعة كانت تستعد لاستهداف قاعدة أمريكية من الأراضي العراقية، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من المجموعة.
وكانت وكالة “رويتر” قالت، مساء الأحد، إن “ضربة جوية يشتبه بأنها أمريكية” قتلت خمسة مسلحين عراقيين قرب مدينة كركوك الشمالية بينما كانوا يستعدون لإطلاق “مقذوفات ناسفة” على القوات الأمريكية.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر أمنية عراقية، أن القتلى هم “أعضاء في فصيل مسلح مدعوم من إيران”، بينما أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” من جانبها عن مقتل خمسة عناصر منها، دون الإشارة إلى أنهم قتلوا بقصف أمريكي.
عودة بعد انقطاع
عادت الاستهدافات للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق بعد أن توقفت مؤقتًا خلال تنفيذ اتفاق الهدنة في قطاع غزة المحاصر في فلسطين بين إسرائيل وحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس).
وكانت الهدنة قد دخلت حيز التطبيق في 24 من تشرين الثاني الماضي، وبعد تمديد لأيام انتهت مطلع الشهر الحالي، عاد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
ومنذ منتصف تشرين الأول الماضي، لازمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها وكلاء إيران من سوريا والعراق القواعد الأمريكية في البلدين، وصارت استهدافات شبه يومية.
وفي 28 من تشرين الأول الماضي، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، العميد بات رايدر، إن وكلاء إيران يستغلون “الحرب” الدائرة في غزة لدفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا والعراق.
وأضاف في مؤتمر صحفي مسجل نشره “البنتاجون”، في 27 من تشرين الثاني الماضي، أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.
في 25 من تشرين الثاني الماضي، نشرت “المقاومة الإسلامية في العراق” إحصائية لهجماتها التي طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق وأخرى استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة.
هجمات في البحر الأحمر
قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، الاثنين، إن أربع هجمات وقعت على ثلاث سفن تجارية منفصلة تعمل في المياه الدولية جنوبي البحر الأحمر، وترتبط هذه السفن الثلاث بـ14 دولة منفصلة، إذ استجابت القوات الأمريكية لنداءات الاستغاثة من السفن وقدمت المساعدة.
وأضافت أن قواتها اكتشفت هجومًا صاروخيًا باليستيًا مضادًا للسفن تم إطلاقه من المناطق التي يسيطر عليها “الحوثيون” (ميليشيا مسلحة مدعومة من إيران) في اليمن باتجاه سفينة شحن ترفع علم جزر البهاما، وتملكها وتديرها المملكة المتحدة، ويعمل بها بحارة من دولتين.
وفي اليوم نفسه اشتبكت قوات من البحرية الأمريكية مع طائرة دون طيار أُطلقت من المناطق التي يسيطر عليها “الحوثيون” في اليمن وأسقطتها، علمًا أن الطائرة كانت متجهة نحو القوات الأمريكية لكن هدفها المحدد غير واضح.
وذكرت شركة “UNITY EXPLORER” أنها تعرضت لقصف صاروخي من المناطق التي يسيطر عليها “الحوثيون” في اليمن، واستجاب القوات الأمريكية لنداء الاستغاثة، وخلال المساعدة في تقييم الأضرار، اكتشفت البحرية الأمريكية طائرة دون طيار أخرى متجهة نحوها، ودمرتها دون أي ضرر أو إصابات، لكن السفينة التجارية تعرضت لأضرار طفيفة نتيجة الاستهداف الصاروخي الأول.
وأضافت “سينتكوم” أن هجومين آخرين وقعا في البحر الأحمر مصدرهما “الحوثيون” في اليمن، معتبرة أن هذه الهجمات تمثل تهديدًا مباشرًا للتجارة الدولية والأمن البحري.
وأشارت “سينتكوم” إلى أن الولايات المتحدة لديها كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، على الرغم من شنها من قبل “الحوثيين” في اليمن، مكنتها إيران بالكامل.
إيران تتنصل
في 13 من تشرين الثاني الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إيران لا تبحث عن التوتر في المنطقة بل تسعى لعدم توسيع نطاقه، نافيًا الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة سابقًا حول مسؤوليتها عن الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وأضاف كنعاني بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا هو “احتلال وليس له أي أساس قانوني”، مشيرًا إلى أن تصرفات الجماعات في سوريا لا علاقة لها بإيران.
سبق ذلك نفي سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الاتهامات الأمريكية حول مسؤولية بلاده عن هجمات متكررة طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضًا: ما أسباب تجنب الصدام المباشر بين أمريكا وإيران
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :