علقت إيران على مقتل اثنين من مستشاري “الحرس الثوري الإيراني” خلال قصف إسرائيلي على سوريا، السبت الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين 4 من كانون الأول، إنه فيما يتعلق بـ”استشهاد اثنين من القوات الاستشارية الإيرانية في سوريا فلن يمر دون رد”.
واعتبر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن أي إجراء ضد مصالح إيران وأمنها و”قواتها الاستشارية” في سوريا لن يمر دون رد، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل تعمل على توسيع نطاق الحرب لأنها تعرضت لفشل استراتيجي، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
وبحسب المسؤول الإيراني، فإن إسرائيل لا تستطيع تعويض هزيمة 7 من تشرين الأول الماضي، وتعاني إخفاقات استراتيجية أخرى، كما أن استمرار الحرب لن يحقق أي انتصار لإسرائيل وحماتها.
وفي 2 من كانون الأول الحالي، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن العلاقات العامة في “الحرس الثوري”، أن محمد علي عطايي، وتقي زاده، وهما مستشاران لدى “الحرس الثوري” قُتلا على يد “الكيان الصهيوني”، خلال “مهمتها الاستشارية” في سوريا.
بعد قصف دمشق
جاء الإعلان بعد قصف إسرائيلي تعرضت له عدة نقاط في محيط العاصمة السورية، دمشق، في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه.
ولم تتحدث وسائل الإعلام السورية الرسمية عن خسائر بشرية خلال الاستهداف الإسرائيلي، إذ نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن مصدر عسكري لم تسمِّه، أن الدفاعات الجوية تصدت لعدوان بالصواريخ في محيط العاصمة.
ولم تتبنَّ إسرائيل القصف على دمشق، خلافًا لبعض المرات التي أعلنت فيها قصفها نقاطًا في دمشق خلال الشهرين الماضيين، كرد على صواريخ قالت إنها انطلقت من الحدود السورية، بالتزامن مع التصعيد الحاصل في غزة.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي ينفذ فيها الطيران الإسرائيلي غارات في سوريا خلال أسبوع، إذ أغارت طائرات إسرائيلية على نقاط في دمشق ومحيطها، وعلى مطار “دمشق” الدولي، الذي خرج عن الخدمة بعد ساعات من عودته للعمل، في 26 من تشرين الثاني الماضي.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام حينها، إن “عدوانًا جويًا” بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، استهدف مطار “دمشق” الدولي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، إضافة إلى بعض النقاط في ريف دمشق.
–