قالت وكالة “رويتر” إن “ضربة جوية يشتبه بأنها أمريكية” قتلت خمسة مسلحين عراقيين قرب مدينة كركوك الشمالية بينما كانوا يستعدون لإطلاق مقذوفات ناسفة على القوات الأمريكية في البلاد.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر أمنية عراقية، مساء الأحد 3 من كانون الأول، أن القتلى هم “أعضاء في فصيل مسلح مدعوم من إيران”.
وأضافت نقلًا عن مسؤول أمريكي لم تسمّه أن الولايات المتحدة نفذت “ضربة دفاع عن النفس ضد تهديد وشيك”، واستهدفت موقعًا لطائرات دون طيار بالقرب من كركوك بعد ظهر الأحد.
من جانبها، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” عن مقتل خمسة عناصر منها، دون الإشارة إلى أنهم قتلوا بقصف أمريكي.
و”المقاومة الإسلامية” هي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا واليمن، وهي المسؤولة عن جميع الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول الماضي.
ولم تعلن أمريكا رسميًا مسؤوليتها عن الاستهداف، كما لم تشر السلطات العراقية إلى قصف أمريكي داخل أراضيها حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
الغارة الأمريكية سبقها بساعات قصف صاروخي طال قاعدة “خراب الجير” الأمريكية شمال شرقي سوريا، تبنته “المقاومة الإسلامية” عبر معرفها الرسمي في “تلجرام”.
سبق ذلك أربعة استهدافات مشابهة طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق السبت الماضي، أعلنت “المقاومة الإسلامية” مسؤوليتها عنها.
وتأتي هذه الاستهدافات بعد أن توقفت مؤقتًا خلال تنفيذ اتفاق الهدنة في قطاع غزة المحاصر في فلسطين، بين إسرائيل وحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس).
وكانت الهدنة قد دخلت حيز التطبيق، في 24 من تشرين الثاني الماضي، وبعد تمديد لأيام انتهت مطلع الشهر الحالي، ليعود القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ منتصف تشرين الأول الماضي، لازمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها وكلاء إيران من سوريا والعراق القواعد الأمريكية في البلدين، وصارت استهدافات شبه يومية.
وفي 28 من تشرين الأول الماضي، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، العميد بات رايدر، إن وكلاء إيران يستغلون “الحرب” الدائرة في غزة لدفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا والعراق.
وأضاف في مؤتمر صحفي مسجل نشره “البنتاجون”، في 27 من تشرين الثاني الماضي، أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.
–