سوريا.. عودة استهداف القواعد الأمريكية بعد استئناف تصعيد غزة
تعرضت قاعدة أمريكية على مقربة من الحدود العراقية في سوريا لقصف صاروخي، دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلفها الاستهداف.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن قذائف أصابت، اليوم الأحد 3 من كانون الأول، محيط قاعدة “خراب الجير” العسكرية التابعة للتحالف الدولي في ريف مدينة القامشلي شرقي الحسكة، على مقربة من الحدود العراقية- السورية.
وبينما لم تعلن قوات التحالف أو القوات الأمريكية عن هذا الاستهداف عبر معرفاتها الرسمية حتى لحظة نشر الخبر، تبنى فصيل يعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق”، وهو المسؤول عن أكثر من عشرة استهدافات طالت قواعد أمريكية في سوريا والعراق خلال الأشهر الماضية، عبر معرّفه الرسمي في “تلجرام” استهداف قاعدة “خراب الجير”.
وقال في بيان نشر اليوم الأحد، إنه “ردًا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الأمريكي (خراب الجير) شمال شرقي سوريا، برشقة صاروخية كبيرة، أصابت أهدافها بشكل مباشر”.
مساء أمس، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” أيضًا عن استهدافها القاعدة الأمريكية بمطار “أربيل” بطائرة مسيّرة.
وتأتي هذه الاستهدافات بعد أن توقفت مؤقتًا خلال تنفيذ اتفاق الهدنة في قطاع غزة المحاصر في فلسطين، بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وكانت الهدنة قد دخلت حيز التطبيق، في 24 من تشرين الثاني، وبعد تمديد لأيام انتهت مطلع الشهر الحالي، ليعود القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ منتصف تشرين الأول الماضي، لازمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها وكلاء إيران من سوريا والعراق، القواعد الأمريكية في البلدين، وصارت استهدافات شبه يومية.
وفي 28 من تشرين الأول الماضي، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، العميد بات رايدر، إن وكلاء إيران يستغلون “الحرب” الدائرة في غزة لدفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا والعراق.
وأضاف في مؤتمر صحفي مسجل نشره “البنتاجون”، في 27 من تشرين الثاني الماضي، أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.
74 هجومًا
قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينغ، إن إجمالي الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق ارتفع إلى 74 هجومًا منذ 17 من تشرين الأول الماضي.
وخلال إجابتها عن أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي، في 30 من تشرين الثاني، قالت سينغ، إن هجومًا استهدف قاعدة أمريكية، الثلاثاء الماضي، في سوريا، دون تحديد موقع الاستهداف بدقة.
ونوهت إلى أنه لم ينجم عن الهجوم أي إصابات أو أضرار في البنية التحتية.
سابرينا سينغ قالت إن إيران هي المسؤولة عن تمويل مجموعات مسلحة عبر “الحرس الثوري الإيراني” منها “حزب الله” اللبناني، وميليشيا “الحوثي” في اليمن، مشيرة إلى أن ضربات أمريكا داخل سوريا والعراق استهدفت مرافق تستخدمها إيران لتمويل ودعم مجموعات مشابهة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي تحدثت عنه سينغ، إذ كان أحدث هجوم اعترفت به “المقاومة الإسلامية في العراق” وهي المسؤولة عن جميع الاستهدافات، في 23 من تشرين الثاني الماضي.
وفي بيان أصدرته “المقاومة الإسلامية”، قالت فيه إنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية داخل العراق وخارجه، ضد القوات الأمريكية، في حال استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، أو جنوبي لبنان ضد “حزب الله”.
وتنفي إيران باستمرار مسؤوليتها عن الهجمات، إذ تعتبر أن الولايات المتحدة تحملها المسؤولية “لصرف الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في سوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :