أعلنت مديرية التربية والتعليم في إدلب تعليق دوام المدارس في عدة مناطق ليوم الأحد، 3 من كانون الأول الحالي.
شمل البيان الصادر عن مديرية التربية مدارس مدن وبلدات آفس وسرمين والنيرب بريف إدلب.
وبحسب القرار، فإن تعليق المدارس في البلدات والمدن المذكورة يأتي لاستهداف قوات النظام للمدنيين والمدارس بالمناطق القريبة من خط التماس في شمالي إدلب أمس السبت 2 من كانون الأول.
استهدفت قوات النظام صباح أمس 2 من كانون الأول مدرسة “الشهداء” أثناء الدوام المدرسي في قرية آفس بريف إدلب الشرقي، ما أدى لإصابة معلمة وطفلان،
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) إن إصابتي المعلمة وأحد الطفلين خطرة، كما نشر تسجيلًا مصورًا يظهر إسعاف عناصر من “الدفاع” الطفلين المصابين.
وعند اقتراب العام الدراسي الحالي، أصدر “الدفاع المدني السوري” في 26 من آب الماضي، بيان أن تصعيد قوات النظام وروسيا “وقصفهم الممنهج على المدارس”، يهدد سير العملية التعليمية في شمال غربي سوريا، ويهدد أرواح الطلاب مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
وأضاف البيان، أن غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم، هو ما “يسمح لنظام الأسد وروسيا بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني”، واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع يصده.
وقبل أيام قليلة في 25 من تشرين الثاني، استهدف النظام قُتل تسعة مدنيين بينهم ستة أطفال وامرأة، وأصيبت امرأة من عائلة واحدة، جراء استهداف لقوات النظام السوري بقذائف مدفعية عدة، قتلت على إثرها العاملين في جني محصول الزيتون في مزارع قرية قوقفين جنوبي إدلب.
ويقيم في منطقة شمال غربي سوريا 4.5 مليون شخص، بحسب إحصائية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
خرق للاتفاقيات
وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.
رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.