أصيب طفلان ومعلمة اليوم، السبت 2 من كانون الأول، جراء استهداف قوات النظام مدرسة “الشهداء” في قرية آفس، بريف إدلب الشرقي.
ووفق مراسل عنب بلدي في المنطقة، فإن القصف حصل في حين يتواصل تحليق طيران الاستطلاع في أجواء قرى وبلدات آفس وسرمين وبنش.
وذكر “الدفاع المدني السوري” أن إصابتي المعلمة وأحد الطفلين خطرة، كما نشر تسجيلًا مصورًا يظهر إسعاف عناصر من “الدفاع” الطفلين المصابين.
وذكرت مراصد عسكرية محلية متابعة لأخبار القصف في المنطقة، أن قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة قصفت بالمدفعية الثقيلة مدرسة بلدة آفس، شرقي إدلب، موقعة إصابات في صفوف الطلاب.
وجددت قوات النظام بعد أقل من ساعة قصفها للبلدة ذاتها، إلى جانب قصف قوات النظام المتمركزة في الفوج “46” قريتي كفرتعال والقصر بريف حلب الغربي.
وبحسب تقرير صدر اليوم، السبت، عن “الدفاع المدني”، فإن هجمات النظام قتلت 15 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال، وامرأتان، كما تسببت بإصابات لـ57 شخصًا آخرين، خلال تشرين الثاني الماضي، وتجاوزت في الوقت نفسه هجمات النظام وروسيا 100 هجوم، كان معظمها قصفًا مدفعيًا.
كما وثق “الدفاع المدني” 79 هجومًا بقصف مدفعي، وسبع غارات جوية، وخمس هجمات بصواريخ موجهة، باتت الأخيرة سلاحًا يعتمد عليه النظام لزيادة دقة هجماته وزيادة أعداد الضحايا، في سياسة تمنع المدنيين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم وحرمانهم من الاستقرار وجني المحاصيل، وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية.
وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، تسبب قصف قوات النظام بمقتل تسعة مدنيين بينهم ستة أطفال وامرأة، وإصابة امرأة، من عائلة واحدة، في أثناء عملهم بجني محصول الزيتون في مزارع قرية قوقفين جنوبي إدلب.
وتقع قوقفين على مسافة لا تزيد على ثلاثة كيلومترات عن خط التماس مع قوات النظام السوري، التي تتمركز على طول الخط بين معرة النعمان وسراقب.
ودائمًا تستهدف قوات النظام القرى المجاورة لخط التماس في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، حيث يضطر المزارعون إلى الوصول إلى أراضيهم وجني محاصيلها رغم المخاطر.
انتهاك “خفض التصعيد”
في 5 من آذار 2020، وقع الرئيس التركي مع نظيره الروسي اتفاق “موسكو”، وجاء في بنوده إعلان وقف إطلاق النار اعتبارًا من 6 من الشهر نفسه على طول خط المواجهة بين النظام السوري والمعارضة.
سبق هذا اتفاق آخر وقعته روسيا وتركيا ضمن اتفاقية “أستانة” عام 2017، لـ”خفض التصعيد”، تبعته اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، ونصت على وقف إطلاق النار في محيط إدلب، لكن النظام وروسيا ينتهكان الاتفاقيات هذه باستمرار.
اقرأ المزيد: مقتل تسعة مدنيين بقصف لقوات النظام جنوبي إدلب
–