إسرائيل تقصف 400 هدف في غزة بعد استئناف الحرب
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، السبت 2 من كانون الأول، استهداف أكثر من 400 هدف في جميع أنحاء غزة، الجمعة، في أول أيام استئناف التصعيد الإسرائيلي بعد أسبوع من الهدنة مع حركة “حماس”.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس“، إن طائرات سلاح الجو شنت غارات على أكثر من 50 هدفًا في هجوم واسع النطاق في منطقة خان يونس، كما استهدفت البنى التحتية لـ”حماس” في بيت لاهيا بنيران الدبابات والطائرات الموجهة من الجو.
إلى جانب ذلك، قصف الطيران الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، ومسجدًا قال الجيش الإسرائيلي إنه كان يستخدم كـ”مقر عمليات لطائرات مقاتلة”، ومستودع ذخيرة، وجرى استهداف خان يونس ودير البلح لتدمير أهداف عسكرية لـ”حماس”، وبنى تحتية ومعدات تستخدمها القوة البحرية للحركة.
المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، نشر تسجيلًا مصورًا قال إنه لمهاجمة خلايا لـ”حماس” في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك خلية جرى التعرف عليها من قبل “فرقة غزة” في الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن إسرائيل استأنفت العمل بقوة ضد “حماس” في غزة، داعيًا سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة، لإخلاء منازلهم عبر محوري حيفا وخليل الوزير، إلى مراكز الإيواء في حيي الدرج والتفاح، وغرب مدينة غزة، كما طالب سكان خربة خزاعة وعبسان وبني سهيلا ومعن بالتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة في رفح.
ووثقت وزارة الصحة في غزة، حتى مساء الجمعة، مقتل 178 فلسطينيًا، وإصابة 589 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، قبل نهاية أول أيام استئناف القتال.
تحذيرات أممية
أدانت الأمم المتحدة ما اعتبرته الاستئناف “الكارثي” للقتال في غزة، في الوقت الذي قالت به مصادر أمنية وإغاثية مصرية إن دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى القطاع عبر معبر “رفح” المصري توقف بعد استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اعتبرت أن الوضع الإنساني في غزة محفوف بالمخاطر، لدرجة أن أي شيء آخر غير السلام المستدام والمساعدات الطارئة على نطاق واسع سيعني كارثة على أطفال غزة،
وقالت “يونيسف” إن غزة أصبحت مرة أخرى أخطر مكان للأطفال في العالم، بعد استئناف الأعمال العدائية، محذرة من مخاطر مقتل وإصابة مئات الأطفال يوميًا إذا عاد العنف إلى النطاق الذي كان عليه قبل الهدنة.
وبحسب تقرير الوضع في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، الصادر عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، في 30 من تشرين الثاني الماضي، فإن حوالي 1.8 مليون شخص نزحوا في غزة، (أكثر من 80% من السكان) منذ 7 من تشرين الأول الماضي.
ومنذ 29 من تشرين الثاني، كان نحو 1.1 مليون نازح داخليًا يقيمون في 156 منشأة لـ”أونروا” في جميع محافظات غزة (خمس محافظات)، وكان نحو 958 ألف نازح يقيمون في 99 منشأة في المناطق الوسطى وخان يونس ورفح.
تجدد التصعيد الإسرائيلي جاء بعد هدنة لأربعة أيام جرى تمديدها ليومين، ثم يوم آخر، بوساطة قطرية- مصرية- أمريكية، وجرى خلالها وقف لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية.
من جانبها، أعربت الخارجية القطرية عن أسفها لاستئناف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة إثر انتهاء الهدنة دون التوصل لاتفاق على تمديدها.
وذكرت الخارجية في بيان لها، الجمعة، أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة.
اقرأ المزيد: 32 قتيلًا فلسطينيًا مع تجدد القصف الإسرائيلي على غزة
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :