عام على انطلاق “ChatGPT”.. نحو 1.7 مليار زيارة

شعار منصة "ChatGPT" للذكاء الاصطناعي التوليدي -(تعديل رويترز)

camera iconشعار منصة "ChatGPT" للذكاء الاصطناعي التوليدي -(تعديل رويترز)

tag icon ع ع ع

يصادف الخميس 30 من تشرين الثاني الذكرى السنوية الأولى لمنصة الذكاء الاصطناعي التوليدي “ChatGPT”، ليبدأ الذكاء الاصطناعي الانطلاقة الفعلية بين المستخدمين وشركات التقنية. 

منذ عام، سمحت “OpenAI”، الشركة المالكة لـ”ChatGPT”، للجمهور بالبدء في طرح الأسئلة عليه، ومحادثة برنامج الدردشة الآلي بطريقة تبدو وكأنها إلى إنسان آخر أكثر من كونها نظام ذكاء اصطناعي.

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى اكتسب “ChatGPT” شعبية، إذ تجاوز عدد مستخدميه مليون مستخدم بعد خمسة أيام فقط من إطلاقه، وفقًا لجريج بروكمان، الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI” حينها.

وبعد شهرين، في كانون الثاني الماضي، كان لدى التطبيق حوالي 100 مليون مستخدم نشط شهريًا، وفقًا لدراسة أجرتها شركة “UBS”، وفي تشرين الأول الماضي، كانت المنصة قد اجتذبت حوالي 1.7 مليار زيارة حول العالم.

كيف تطور

على مدار العام الماضي، استخدم الأشخاص “ChatGPT” لجميع أنواع المهام، بدءًا من كتابة رسائل البريد الإلكتروني وحتى إنشاء السيرة الذاتية أو المساعدة في إنشاء أعمال تجارية.

ومع تغير الطرق التي يستخدم بها الأشخاص روبوت الدردشة المدعم بالذكاء الاصطناعي، تطورت التكنولوجيا نفسها أيضًا، إذ قبل عام مضى، لم يكن هناك سوى نسخة مجانية من “ChatGPT”، والتي قدمت إجابات نصية مفصلة لأسئلة المستخدمين.

أما حاليًا يستطيع المستخدمون الاشتراك في “ChatGPT Plus”، الذي يوفر الوصول إلى أحدث نموذج من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي “ChatGPT-4”.

وبحسب “OpenAI” فإن “ChatGPT-4” مدرب على حجم بيانات أكبر، وينتج عددًا أقل من الاستجابات غير الصحيحة، وهو قادر على فهم “تعليمات أكثر دقة” من النموذج السابق.

أحد التحديثات الرئيسية هو أن “ChatGPT” الجديد يمكنه “الرؤية والسماع والتحدث”، كما تقول “OpenAI” وهذا يعني أنه يمكن للمشتركين إجراء محادثات صوتية مع “ChatGPT” من خلال تطبيق الهاتف المحمول الخاص به ومشاركة الصور لمعالجتها والرد عليها.

تأثيره على القطاع

في العام الذي انقضى منذ إطلاق “OpenAI” لـ “ChatGPT”، أصدرت بعض الشركات الرائدة في صناعة التكنولوجيا تطبيقات المراسلة الخاصة بها والتي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

في شباط الماضي، أعلنت “جوجل” عن برنامج الدردشة الآلي الخاص بها والمسمى “Bard”، والمدعوم بنموذج لغة كبير خاص بها، بحيث يستخدم معلومات من الويب للرد على مطالبات المستخدمين بطريقة محادثة، كما أنه قادر على الاتصال بأدوات “جوجل” الأخرى مثل “Gmail” ومحرر المستندات و”يوتيوب” لإنشاء ردود مخصصة.

وفي تشرين الأول الماضي، كشفت “أمازون” النقاب عن برنامج الدردشة الآلي الخاص بها والذي يحمل اسم “Q” وهو “مساعد توليدي مدعوم بالذكاء الاصطناعي” موجه نحو مساعدة الموظفين على تبسيط المهام مثل تلخيص المستندات وإجراء الأبحاث وإنشاء مسودات البريد الإلكتروني، وفقًا لمدونة الشركة.

التطور مستمر

يتجه مستقبل روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي نحو حيازة المستخدمين لروبوتات مخصصة قادرة على تلبية احتياجاتهم المختلفة.

في 6 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت “OpenAI” أنه يمكن للمستخدمين البدء في إنشاء إصدارات مخصصة من “ChatGPT” لأغراض محددة، مثل شرح ألعاب الطاولة أو المساعدة في تحسين مهارات الكتابة، كما يمكن للمستخدمين مشاركة برامج الدردشة الخاصة بهم مع مستخدمين آخرين من خلال إصدار متجر التطبيقات “OpenAI”.

وبجانب ذلك أنشئت شركة “OpenAI” نظام “DALL-E” المطور بالذكاء الاصطناعي، بحيث يمكنه إنشاء صور بناءً على مدخلات النص الخاصة بالمستخدمين.

وتهدف شركة “OpenAI” مستقبلًا إلى إنشاء مجموعات بيانات عامة وخاصة من شأنها أن تساعد نماذج الذكاء الاصطناعي على اكتساب فهم أعمق لمجموعة واسعة من المواضيع واللغات والثقافات، لذا فهي تبحث عن البيانات التي “تعكس المجتمع البشري” بطريقة لا يمكن العثور عليها عبر الإنترنت، مثل المحادثات البشرية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة