تتواصل الاحتجاجات الشعبية السلمية في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، للمطالبة بإسقاط النظام والتغيير السياسي في سوريا، إذ دخلت أسبوعها الـ16.
واليوم، الجمعة 1 من كانون الأول، خرج أبناء المحافظة في مظاهرة من ساحة الكرامة، وسط مدينة السويداء، بعد تجمع وفود من القرى والأرياف في الساحة للمشاركة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب فيها، “أفرع الأمن الأسدية حماة الحرامية”، كما طالبوا بالحرية للمعتقلين، منددين في الوقت نفسه بقصف قوات النظام المتكرر على إدلب، في الشمال السوري، وفق ما نقلته شبكة “الراصد” المحلية.
المتظاهرون شددوا على عدم إمكانية التنازل أو الاستسلام أو الرضوخ أو المساومة مع النظام، في الوقت الذي شهدت فيه المظاهرة مشاركة من رجال دين ومشايخ طائفة الموحدين، إلى جانب مشاركة “تجمع الفلاحين”، وهو تجمع من المزارعين والموظفين السابقين في وزارة الزراعة، لأول مرة.
كما نشرت شبكات محلية، منها “السويداء 24″، تسجيلًا مصورًا قالت إنه لدخول مجموعة من الأهالي لمبنى شعبة “حزب البعث” في مدينة شهبا، بعد أيام من مطالبة الأهالي بتسليم المحتويات وإتلاف الصور واللافتات التي تتعلق برموز “البعث”.
كما يظهر في التسجيل المصور بعض الأهالي وهم يخلون مقر الحزب من محتوياته، تمهيدًا لتسليم المبنى لأصحابه (المبنى مستأجر).
محاولات سياسية
منذ الأسابيع الأولى للاحتجاجات في السويداء، رافقتها أخرى في الجارة درعا، حاملة المطالب نفسها، ظهرت مطالب لتأطير الحراك تنظيميًا وسياسيًا في كلا المحافظتين.
وفي 19 من أيلول الماضي، اجتمع في السويداء ممثل “مضافة الكرامة”، ليث البلعوس، نجل مؤسس حركة “رجال الكرامة”، فهد البلعوس، إلى جانب شيخ عقل الطائفة الدرزية، حمود الحناوي، ودعيا لعقد “مؤتمر انقاذ وطني جامع يبدأ من السويداء ليمتد لباقي محافظات القطر السوري”.
الشيخ ليث البلعوس قال لعنب بلدي، إن فكرة عقد “مؤتمر إنقاذ وطني” ليست جديدة، إذ سبق وطرحها والده، وحيد البلعوس، عام 2015 في ضريح سلطان باشا الأطرش، رفض من خلالها عقد مؤتمرات خارج سوريا مثل “سوتشي” و”جنيف” و”أستانة”، معتبرًا أن السوريين قادرون على عقد مؤتمر وطني يجمعهم.
وكانت “الهيئة السياسية” في السويداء أدلت، في 15 من أيلول الماضي، ببيانها الأول من قلب ميدان الاحتجاج في ساحة “الكرامة” وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، بالتنسيق مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري.