قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، سابرينا سينغ، إن إجمالي الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق ارتفع إلى 74 هجومًا منذ 17 من تشرين الأول الماضي.
وخلال إجابتها عن أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي، الخميس 30 من تشرين الثاني، قالت سينغ، إن هجومًا استهدف قاعدة أمريكية، الثلاثاء الماضي، في سوريا، دون تحديد موقع الاستهداف بدقة.
ونوهت إلى أنه لم ينجم عن الهجوم أي إصابات أو أضرار في البنية التحتية.
سابرينا سينغ قالت إن إيران هي المسؤولة عن تمويل مجموعات مسلحة عبر “الحرس الثوري الإيراني” منها “حزب الله” اللبناني، وميليشيا “الحوثي” في اليمن، مشيرة إلى أن ضربات أمريكا داخل سوريا والعراق استهدفت مرافق تستخدمها إيران لتمويل ودعم مجموعات مشابهة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي تحدثت عنه سينغ، إذ كان أحدث هجوم اعترفت به “المقاومة الإسلامية في العراق” وهي المسؤولة عن جميع الاستهدافات، في 23 من تشرين الثاني الماضي.
وفي أحدث بيان أصدرته “المقاومة الإسلامية“، الخميس، قالت فيه إنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية داخل العراق وخارجه، ضد القوات الأمريكية، في حال استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، أو جنوبي لبنان ضد “حزب الله”.
وفي 28 من تشرين الأول الماضي، قال السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون“، العميد بات رايدر، إن وكلاء إيران يستغلون “الحرب” الدائرة في غزة لدفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا والعراق.
وأضاف في مؤتمر صحفي مسجل نشره “البنتاجون”، في 27 من تشرين الثاني الماضي، أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.
وفي حالة العراق وسوريا، تطمح هذه الجماعات منذ فترة طويلة لرؤية القوات الأمريكية تغادر، بحسب رايدر، مشيرًا إلى أن وجود قوات بلاده في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، ويركز فقط على هزيمة تنظيم “الدولة”، دون الإشارة إلى مبررات انتشارها في سوريا.
وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، نشرت “المقاومة الإسلامية” إحصائية لهجماتها التي طالت قواعد أمريكية في سوريا وبلغت 36 هجومًا، بينما نفذت في العراق 39 هجومًا، في حين استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة بثلاث هجمات.
وردت أمريكا على هذه الهجمات بثلاث غارات جوية استهدفت مواقع قالت إنها لـ”الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، والهدف منها هو إضعاف قدرة وكلاء إيران على استهداف القواعد الأمريكية.
وتنفي إيران باستمرار مسؤوليتها عن الهجمات، إذ تعتبر أن الولايات المتحدة تحملها المسؤولية “لصرف الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في سوريا”.
–